لم يكن الدخول الجامعي للموسم الجاري عاديا بجامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة في ولاية عين الدفلى، بسبب العجز الكبير المسجل في المقاعد البيداغوجية الذي بلغ 5000 مقعد، وذلك نتيجة للتأخر الكبير في إطلاق مشروع 8000 مقعد بيداغوجي المسجل منذ خمس سنوات. ولم تجد إدارة الجامعة حلا لتجاوز هذا الوضع سوى تفعيل إجراءات وحلول مؤقتة، مثل العمل أيام السبت، ورفع الحجم الساعي للتدريس، وتوزيع فائض الطلبة على الجامعات المجاورة، على غرار جامعتي العفرون والشلف، وكذا تهيئة قاعات المقر القديم لمتوسطة محمد رايس بالمدينة من أجل استقبال جزء من الفائض المسجل في الطلبة. وكانت زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي لجامعة الجيلالي بونعامة، نهاية الأسبوع الماضي، فرصة لإعادة طرح ضرورة إعادة تقييم قيمة مشروع ضخم بإنجاز 8000 مقعد بيداغوجي بالقطب الجديد، الذي من شأنه امتصاص تراكم العجز في هياكل استقبال الطلبة. وصادفت عملية إطلاق العملية، حسب تبريرات مدير التجهيزات العمومية السيد حاشي الهاشمي، خلال تقديمه لبطاقة تقنية حول المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب14 هكتارا، صعوبات مالية بسبب عدم جدوى المبلغ المرصود له المقدر ب47 مليار سنتيم، بعد أن قدمت بشأنه إحدى المقاولات المتنافسة على الصفقة أقل عرضا ماليا قدر بأكثر من 92 مليار سنتيم. وكانت إدارة الجامعة تراهن على تجسيد هذا المشروع من أجل تغطية العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية المقدر ب5 آلاف مقعد. وأعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال زيارته، إشارة انطلاق أشغال مشروع إنجاز المكتبة المركزية بطاقة استيعاب تقدر بألف مقعد، كما عاين مشروع إنجاز رئاسة الجامعة الذي عرف بعض التأخر بسبب مرور الألياف البصرية على جزء من موقعه، وكذا مشروع 110 وحدة سكنية مخصصة للأساتذة الجامعيين، وقام الوزير كذلك بتدشين مطعم مركزي بطاقة 800 وجبة يوميا.