كشفت الولاياتالمتحدة عن لقاء سري عقد يوم الأحد الماضي في العاصمة الأردنيةعمان بين سفيرها لدى ليبيا، بيتر بودي، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر. وجاء في بيان صدر بهذا الصدد عن السفارة الأمريكية في ليبيا، اليوم الخميس: "تظل الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتزمة تماما بالعمل مع جميع الليبيين للمساعدة في استعادة الاستقرار وإنهاء الصراع في ليبيا. ولهذه الغرض، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنخرط في اتصالات مع طائفة واسعة من الشخصيات السياسية والأمنية الليبية". وأضافت السفارة في بيانها: "ويلتقي السفير بودي بانتظام مع رئيس الوزراء السراج، بما في ذلك آخر لقاء له معه في طرابلس بتاريخ 23 مايو (أيار) 2017. كما التقى السفير بودي مع القائد العام للجيش الوطني الليبي الجنرال خليفة حفتر وذلك ضمن جهودنا للالتقاء مع مجموعة من الشخصيات الليبية. وقد التقيا معا آخر مرّة يوم 9 يوليو في عمان (الأردن)". واختتم البيان بالقول إنه "ينبغي على الليبيين أن يقودوا بأنفسهم عملية تحقيق المصالحة السياسية في بلادهم". ودعت الولاياتالمتحدة في البيان "جميع الأطراف في ليبيا إلى نزع فتيل التوتر والمضي قدما نحو حل توافقي على أساس اتفاق سياسي ليبي يمهد لوضع خارطة طريق لحكومة انتقالية وانتخابات وطنية". يذكر أن ليبيا تمر بنزاع سياسي مستمر بين أنصار 3 حكومات، الأولى في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج والمعترف بها دوليا، والثانية في مدينة طبرق شرق البلاد بقيادة عبد الله الثني، المنبثقة عن مجلس النواب والمتحالفة مع حفتر، والثالثة بقيادة خليفة الغويل المدعومة من الوحدات المسلحة من مدينة مصراتة، التي تسعى للسيطرة على طرابلس.