لا حديث، صبيحة اليوم، ببلدية عين وسارة شمال الجلفة إلا عن خبر وفاة السيدة الحامل التي دخلت في غيبوبة بعد أن وضعت مولودها ميتا داخل سيارة خاصة ورفضت 03 مستشفيات استقبالها، "الخبر" تنقلت صبيحة اليوم، إلى مستشفى المدينة بعد سماع وفاة السيدة التي دخلت في غيبوبة بعد ولادتها وخضعت لعملية جراحية أجراها طبيب كوبي حيث تم نزع رحمها من أجل إنقاذها من الموت كما قال، الذي رفض استقبالها في البداية بحجة أن الطبيبة المناوبة موجودة في عطلة مرضية وتوجيهها إلى مستشفى حاسي بحبح الذي رفض هو الآخر دخولها إلى مصلحة التوليد ونفس الشيء حدث في مستشفى الأمومة والطفولة بالجلفة مما اجبر زوجها و شقيقها على العودة بها إلى مستشفى عين وسارة حيث وضعت مولودتها ميتة داخل السيارة قبل وصولها بحوالي 30 كلم. حينما دخلناه في الساعة الأولى من صبيحة اليوم كان الهدوء يطبعه وأول ما صادفنا ونحن نجوب الساحة وبعض أجنحة المستشفى عدد من الممرضات والممرضين الذين كان حديثهم يدور حول هذه الحادثة وأكثرهم كانوا متأسفين لما حدث وما حدث من قبل حيث أفادنا بعضهم انه خلال 07 أشهر الأخيرة توفيت 07 حوامل من بينهم زوجة طبيب بالمستشفى ويوجد من بينهن من وصلت حالتها سيئة ولم تجد من يعتني بها بهذه المصلحة – حسب أقوال العديد منهم- وبعد ذلك توجهنا إلى مكتب المدير الذي تأسف في البداية على ما حدث وفي رده عن سؤالنا لماذا لم ترسل هذه السيدة إلى مستشفى حاسي بحبح على متن سيارة إسعاف فكان رده انه في تلك الفترة كانت سيارة الإسعاف موجودة في مهمة بالبليدة، أما الطبيبة التي تم فصلها من طرف المدير الولائي للصحة والسكان فور سماعه للخبر وفتحه تحقيق فكان غيابها غير مبرر مكتفيا بهذا الرد فقط معتبرا في نفس الوقت هذه الوفاة قضاء الله وقدره.
زوج الضحية: نطالب بالتحقيق المعمق في الحادثة و إيفاد لجنة تحقيق وزارية
في محاولة منا للاقتراب من عائلة زوج الضحية البالغة من العمر 24 سنة فقط، تنقلت "الخبر" إلى حي المجاهدين بعين وسارة منتصف نهار اليوم، حيث كان بيت العزاء فاستقبلنا "دربالي. م" وهو إمام المسجد العتيق بعين وسارة رفقة والده بحفاوة وكذا أفراد عائلته الذين رغم تأثرهم بفقدان الزوجة وجنينها، إلا أنهم امتلكوا الشجاعة وراح كل واحد منهم يبوح بما في جعبته وكانت البداية مع الزوج الذي لا يتعدى سنه 30 سنة، الذي صب غضبه على بعض المسؤولين الذين تركوا أولادنا وأزواجنا بين أناس لا رحمة فيهم ولا شفقة، متسائلا كيف لزوجته التي كانت علامات الموت بادية على وجهها طالبة النجدةن في حين طبيبات وقابلات مستشفيات عين وسارة وحاسي بحبح لا رحمة في قلوبهم، قائلا: "هل ترضون أن يحدث لأخواتكن و أقاربكن ما حدث لزوجتي لن أسامحكم أمام الله"، أما الوالد دربالي الذي كان متأثرا أكثر من ابنه فكان جوابه حسبي الله و نعم الوكيل موجها نداء إلى وزير الصحة أن يقوم بتطهير القطاعي بولاية الجلفة و بالأخص مستشفى عين وسارة الذي عرف عدة حوادث لا تشرف قطاع الصحة بالمنطق.
الزوج يرفع دعوى قضائية ضد المستشفيات الثلاثة
ومن جهته صرح الزوج ل "الخبر" أنه رفع دعوى قضائية ضد إدارة المستشفيات الثلاثة الذين تلاعبوا بزوجته وبسببهم ضاعت زوجته وابنته الأولى في حياته التي انتظرها بشوق من اجل معاقبة المتسببين، وأن أمن عين وسارة باشر التحقيق في القضية واستمع إليه وحاليا يجري التحقيق في المستشفى، مضيفا أنه لن يسكت عن هذا التلاعب حتى ولو تطلب منه الأمر الوصول إلى الجهات العليا في البلاد، مطالبا في نفس الوقت وزير الصحة والسكان بفتح تحقيق حول التلاعب الذي يحدث في القطاع الصحي بالجلفة الذي عرف عدة قضايا مماثلة وغيرها.