تذمر من الخدمات الصحية بالمستشفى و عمار تو مطلوب في عين وسارة أبدى سكان مدينة عين وسارة بالجلفة تذمرهم الشديد من الخدمات المتدنية التي يقدمها القطاع الصحي وكذا الوضعية المزرية التي يتخبط فيها القطاع في رسالة موجهة إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تحصلت " النهار " على نسخة منها يناشدونه التدخل وإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على المعاناة التي يكابدها سكان المنطقة ومن أجل " إصلاح ما هو فاسد " في مستشفى عين وسارة ومصلحة الولادة على وجه الخصوص . ومن ذلك التسيب واللامبالاة التي أصبحت السمة السائدة داخل هذا القطاع وما نتج عنها من وفيات لنساء حوامل وأطفال رضع يطالب سكان المنطقة بالكشف عن المتسببين فيها ومعاقبتهم حتى لا تزهق أرواح أخرى على الأقل , ويضيف السكان في الرسالة المرفقة بأكثر من ألف توقيع أن الإهمال واللامبالاة تسبب في وفاة سيدة رفقة جنينها يوم الثامن من شهر أكتوبر سنة 2002 وهو ما حرك الرأي العام المحلي آنذاك وإقامة اعتصام أمام مبنى المستشفى احتجاجا على ما سبق وكادت الأمور أن تأخذ أبعادا أخرى لولا تدخل العقلاء . من جهته تقدم زوج " الضحية " بشكوى رسمية إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة عين وسارة يتهم فيها قابلتين رفقة موظفة بمصلحة الولادة بالتهاون والإهمال الذي تسبب قي وفاة زوجته تاركة 6 أبناء , وحسب الشكوى فإن الضحية وضعت مولودها ميتا عي حدود الساعة الحادية عشر والصف ليلا وكانت تعاني من نزيف دموي إلا أنه لا أحد تدخل أو حرك ساكنا إلى غاية حضور إحدى الطبيبات العاملات بالمستشفى والتي تفطنت لذلك وطلبت " قنينة دم " على جناح السرعة لأن صحة الزوجة تدهورت . ليحدث ما لا يتقبله المنطق ولا والضمير هذه المرة سائق سيارة الإسعاف خرج من المستشفى لإحضار كمية الدم من على بعد حوالي كيلومترين استغرق في ذالك ما يقارب الساعتين غير مبال بأن هناك زوجة وأم لستة أبناء تصارع الموت وتنتظر كمية من الدم لإنقاذ حياتها . ليتم إحالة المتهمين على محكمة الجنح بعين وسارة التي فصلت في القضية منذ تاريخ 29/05/2004 وأدانت المتهمين بعام حبس نافذ في حق كل واحدة منهن بجنحة القتل الخطأ مع دفع المصاريف القضائية و5000 دج غرامة نافذة وبعد استئناف الحكم لدى الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء الجلفة تم تأييد الحكم على إحدى القابلات وتبرئة أخرى رفقة موظفة بمصلحة الولادة بعدها وصلت القضية إلى المحكمة العليا بالعاصمة ثم إعادتها إلى محكمة الجلفة حيث ستعقد جلسة المحاكمة غدا الأحد . ويضيف السكان الذين التقينا هم في بيت زوج الضحية عند زيارتنا له في بيته المتواجد بحي الوئام بعين وسارة أن الخدمات في المستشفى جد متدنية وأن كل أنواع الفوضى واللامبالاة أصبح أمرا عاديا . وعليه فهم يطالبون بلجنة تحقيق وزارية لتزيح " الغطاء على البئر " . قبل فوات الآوان وحدوث ما لا يحمد عقباه.