أعلن ،اليوم الاثنين، قياديون وطنيون وولائيون ومنسقو بلديات ومناضلون (750 مناضلا) عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية بڨالمة،عن استقالتهم الجماعية من حزب عمارة بن يونس ، احتجاجا على الأوضاع التي يتخبّط فيها الحزب ، و"القرارات التي مسّت القاعدة سياسيا ونضاليا" من طرف من وصفهم بيان صادرعن المستقيلين،ب"حاشية رئيس الحزب "، الذين أمسكوا بزمام الأمور. أرجع البرلماني نزيه برمضان،عضو المكتب الوطني والمنسّق الولائي لحزب عمارة بن يونس ،خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الحزب للإعلان عن الاستقالة الجماعية وأسبابها، وحضرها رئيس بلدية الجزائر الوسطى والمنسق السابق ل "الأمبيا " بالعاصمة عبد الحكيم بطاش، أرجع أسباب الاستقالة الجماعية التي قرّرها إطارات ومناضلو الحزب بڨالمة ، إلى الأخطاء المتتالية لرئيس عمارة بن يونس ، قبل وبعد التشريعيات، بدءا ب"فرض شقيقه" في قائمة التشريعيات الأخيرة عن ولاية الجزائر العاصمة والإخفاق الناجم عن ذلك،إلى "فضيحة "عدم القدرة على اقتراح وزير السياحة ، وتفويت فرصة "تشريف الحزب على مستوى التحالف الحكومي" ، وصولا إلى "فرض رئيس كتلة برلمانية دون استشارة النواب"، رغم وجود من يفوقه تجربة ولمدّة عهدتين اثنتين في البرلمان كما قال ، مفيدا في هذا الصدد ، بأنه لو عرضت عليه رئاسة هذه اللجنة لرفض ،بحكم حداثة تجربته النيابية.
وأوضح برمضان بأن "القطرة التي أفاضت الكأس في ڨالمة "،هي المفاوضات التي أجرتها حاشية بن يونس "الفاسدة" كما وصفها، مع غرباء عن الحزب، دون الرجوع للقاعدة النضالية ولا احترام لمشوار هذه القاعدة و"محاولة القفز على إرادتها"، حيث نصب منسّقا جديدا من طرف مبعوث من القيادة الوطنية،ولفائدة بعض من وصفهم بأصحاب المال لحاشية بن يونس.
وعاد برمضان رفقة بطاش إلى كشف المستور في قضية الترشيحات الأخيرة للتشريعيات، بعدما أكّدا لجوء أحد المترشحين للشتريعيات من ولاية ڨالمة إلى دفع المال مقابل ترشيحه بدل نزيه برمضان، والدور الذي لعبه بطّاش، الذي فصل في قضية الترشيح لفائدة برمضان ، مثلما صرحا الاثنين.
وأعرب برمضان عن وفائه لأولئك الذين ساندوه في التشريعيات الأخيرة، سواء أكانوا مناضلين أومتعاطفين ، مؤكّدا أنّه برغم إصراره على إكمال عهدته الانتخابية دون انتماء سياسي، بعد هذه الاستقالة، إلا أنّه سيلتزم، مثلما قال، بالوقوف إلى جانب من لديهم طموح في المحليات القادمة داخل الولاية ، ودعمهم.