خرج نجم المنتخب الجزائري، رياض محرز، عن صمته، مفضلا الاصطفاف خلف المدرب الوطني، رابح ماجر، في الواقعة التي هاجم فيها المدرب صحفيا بشدة لا توصف، عقب استفساره محرز عن المقابلة، في الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة الودية التي هزم فيها “الخضر” ضيوفهم من إفريقيا الوسطى، بثلاثية نظيفة. تزامنا مع إجماع الصحافة الدولية على عدم جواز مهاجمة صحفي في ندوة صحفية ولا بوصفه أنه عدو للمنتخب الوطني بمجرد أنه طرح سؤالا، قال نجم ليستر الانجليزي، محرز، في حوار حصري مع قناة “أس أف أر” الفرنسية، أول أمس: “كنت بجانبه في الندوة الصحفية، ولم أكن أتوقع ذلك”. وأضاف لاعب “الخضر”: “إنه المدرب، وهذا يحدث أحيانا، الصحفيون في الجزائر دائما ضد المنتخب الوطني وصعاب المزاج، لذلك أتفهم ردة فعله”. وتحاشى محرز تغذية الجدل في علاقته مع ماجر، مفضلا الدفاع عنه، مع أن محرز ظهر مصدوما من الكلمات العدائية التي أطلقها ماجر في وجه الصحفي، بما أن المدرب الوطني وصف الصحفي، الذي توجه بسؤال مألوف لمحرز، أنه عدو المنتخب الوطني، كما دعاه إلى التقاعد وترك مكانه للشباب، في وصف أساء كثيرا للمدرب أكثر مما أساء به إلى الصحفي. وواصل محرز امتداح ماجر عندما قال بخصوصه إنه شخص طيب ونجم كبير على المستوى الوطني، مدافعا عن الفترة القصيرة التي أشرف فيها على حظوظ “الخضر”. وأوضح أن المدرب الوطني وفق في بدايته، “التقيت ماجر في العديد من المناسبات قبل أن يكون مدربا، هو شخص طيب، ونجم كبير في الجزائر وأيضا في أوروبا، نحن في بداية العمل معه، وقد حققنا الفوز، أظن أنها انطلاقة جيدة بالنسبة له”. ودعا محرز لمنح الطاقم الفني الجديد متسعا من الوقت ليظهر إمكانياته: “لدينا الكثير من الوقت أمامنا ويجب أن نمنحه الوقت الكافي، وسنرى ما يمكننا القيام به”. ولم تكتف الصحافة الدولية بانتقاد موقف المدرب، بل دعته أيضا إلى الرد على الأسئلة بصرف النظر عن طبيعتها. وتناسى ماجر، مثلما يبدو، أنه مدرب وطني وبالتالي لا يمكنه التنصل من مسؤوليته الجديدة كمدرب يشرف على المنتخب الوطني الذي يعد ملكا لكل الجزائريين، وليس إرثا شخصيا يديره المدرب بحسب أهوائه، وهذا ما لم يتحدث عنه محرز في حواره، رغم طول خبرته كلاعب محترف وهو متعود أيضا على حضور الندوات الصحفية في ناديه ليستر، ومع مرور الوقت، تعلم محرز، من دون شك، أن الرد الحكيم والموضوعي والذكي هو أفضل خيار لإسكات “أعداء” المنتخب الوطني إن وجدوا فعلا.