يعيش فريق سريع غليزان، ثالث ترتيب الرابطة الثانية لكرة القدم في نهاية مرحلة الذهاب، أزمة جديدة قد تعصف بآماله في العودة سريعا إلى حظيرة الكبار بعد أن طفت المشاكل المالية إلى السطح مجددا. ويتجه السريع لاستضافة نجم التلاغمة، من بطولة ما بين الجهات (المجموعة الشرقية) اليوم السبت ضمن الدور ال 32 لكأس الجزائر بتشكيلة الفريق الرديف بعدما غادر لاعبو الفريق الأول مكان تربصهم ليلة أول أمس الخميس. وصرح المدرب لخضر عجالي، الذي التحق بالعارضة الفنية للسريع منذ بضعة أسابيع لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا : "نمر بوضعية صعبة للغاية، حيث أننا نشهد تكرار سيناريو بداية الموسم، وهو الأمر الذي لا يبشر بالخير تحسبا لمرحلة الإياب التي نطمح فيها للصعود إلى الرابطة الأولى". وكان لاعبو السريع قد شنوا إضرابا لعشرة أيام في أكتوبر المنصرم للمطالبة بتسوية مستحقاتهم المالية، ما أجبر إدارة النادي على التحرك من أجل تسوية جزء من تلك المستحقات وبالتالي إقناع رفقاء القائد محمد زيدان بوقف الإضراب. وتأتي الحركة الاحتجاجية الجديدة في غليزان في ظرف خاص يمر به النادي، حيث كان المدرب عجالي يراهن كثيرا على فترة توقف البطولة من أجل إعادة شحن البطاريات تحسبا لمرحلة الإياب التي ستكون فيها المنافسة شديدة للظفر بالتذاكر الثلاث التي تسمح لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى بالصعود إلى الرابطة الأولى. وبطبيعة الحال، فإن المشاكل التي يعيشها السريع ستؤثر على السير الحسن لعملية الانتدابات التي كانت إدارة النادي تأمل في القيام بها بمناسبة فترة التحويلات الشتوية التي تنتهي في 15 جانفي المقبل.