يعيش فريق سريع غليزان ظروفا جد مزرية لا يحسد عليها، بعد انقضاء مرحلة الذهاب للرابطة المحترفة الأولى، حيث في الوقت دخلت فيه جل الفرق المنافسة تربصا مغلقا من أجل الاستعداد الجيد لمرحلة العودة، يبقى الرابيد معطلا عن العمل، واللاعبون يعيشون خارج غليزان، دون تدريبات، ولا أي شيء يذكر، سوى تزايد مطالبة الطاقم الفني واللاعبين بتسوية المستحقات المالية العالقة. وبحسب مصادر مطلعة ”للفجر” فإن مدرب سريع غليزان عبد الكريم ين يلس أضحى يفكر في الرحيل، خصوصا بعدما وصلته عروض من عديد الفرق، على غرار مولودية سعيدة واتحاد بلعباس. يأتي ذلك في الوقت الذي يقاطع لاعبو السريع التدريبات في سيناريو مكرّر لأكثر من مرة خلال الموسم الجاري، وأكد عدد منهم أنهم لن يستأنفوا التحضيرات ما لم يتأكدوا من أن أموالهم تم صبها في الحسابات البنكية الخاصة بهم، وهي الأموال التي يدينون بها والمتعلقة بأجرة 4 أشهر كاملة، حيث تأكد رفقاء الحارس مداح أن الوعود التي أطلقها المسيرون لم تتحقق في الواقع، وهم الذين وعدتهم الإدارة بأن تدخل حساباتهم عشية مباراة الجولة ال15 أمام اتحاد الحراش، قبل أن يتفاجؤوا بأرصدة فارغة، ما أثار غضبهم كثيرا، وللعلم فقد قرّر عدد من اللاعبين تسجيل حضورهم أمس من أجل وضع النقاط على الحروف وبعدها الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية تلقيهم أموالهم. وتسود موجة من الغضب عدد كبير من أنصار فريق سريع غليزان الذين لم يستسيغوا قضية الاضرابات التي يعيشها النادي كل مرة والتي باتت السمة الأبرز للسريع والقائمين على شؤونه الإدارية. وكان بعض أنصار سريع غليزان قد طالبوا عرباوي محمد السيناتور الذي تم انتخابه أول أمس ممثلا عن ولاية غليزان في مجلس الأمة طالبوه بأن يكون على رأس النادي الغليزاني بعدما فشلت الإدارة الحالية في توفير الأموال ورفع المشاكل التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم، الأمر الذي يهدد سقوط الفريق. ومن المتوقع أن يتزايد الإلحاح مرة أخرى على عرباوي للعودة مجددا إلى البيت خصوصا وأن سبق وأن عاش تجربة رئيس نادي سريع غليزان.