أفادت دراسة أميركية حديثة بأن تعلم التلاميذ في الأماكن المفتوحة المليئة بالهواء الطلق كالحدائق يزيد من انتباههم، ويجعلهم أكثر استيعابا للمواد الدراسية. ورصد باحثون بجامعة إلينوي الأميركية هذا التأثير على مجموعة من التلاميذ تتراوح أعمارهم بين تسع وعشر سنوات لمدة عشرة أسابيع في الولاياتالمتحدة. وجلس التلاميذ على مقاعدهم الدراسية في الهواء، إذ وضعت تلك المقاعد تحت ظل الأشجار الموجودة بجوار المباني المدرسية. ووجد الباحثون أن تلقي الأطفال دروسهم في الهواء الطلق جعلهم أكثر انتباها لما يقوله المدرس، ويشاركون في أعمالهم المدرسية مشاركة فعالة أكثر من أقرانهم الذين يدرسون داخل قاعات التدريس التقليدية. وقال الباحثون "من المثير للانتباه أيضا أنهم اكتشفوا أن الأماكن المفتوحة تعود بتأثير إيجابي على المدرسين أيضا". وكشفت الدراسة أن المدرسين يعملون دون انقطاع لمدة الضعف تقريبا خلال التدريس في الهواء الطلق مقارنة بالفصول المدرسية التقليدية. وذكر الباحثون أن دراستهم أثبتت أن التعلم في الهواء الطلق قد يكون وسيلة غير مكلفة ومريحة لتحسين مشاركة التلاميذ الأكاديمية وتعزيز استيعابهم للدروس. وأضافوا أن الأشخاص الذين يجلسون في المتنزهات المليئة بالأشجار يتمتعون عادة بمزايا مثل النشاط البدني والحد من التوتر والاهتمام المجدد وزيادة الحافز. الدراسة أجراها باحثون بجامعة إلينوي الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من الدورية العلمية "فرونتيرز إن سيكولوجي". وتأتي الدراسة استكمالا لأبحاث أجريت من قبل بهذا الشأن، ففي جوان 2016 كشفت دراسة بريطانية أن التعلم في الهواء الطلق له تأثير إيجابي على تطوير مهارات الأطفال، لكنه يحتاج إلى أن يتبناه صناع القرار. وكانت دراسة سابقة كشفت أن الفوائد الرئيسية التي ستعود على الأطفال من اعتماد تلك الطريقة في التعليم تتمثل في جسد صحي وعقل سليم وخلق شخصية اجتماعية وواثقة من نفسها وقدرة على الابتكار والمشاركة في المجتمع.