تمكنت فرقة تابعة للدرك الوطني من الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تحترف النصب والاحتيال مكونة من ثلاثة أشخاص ينشطون بكل من العاصمة و تندوف وتمنراست و كذا فرنسا حسب ما أورده اليوم الإثنين بيان للدرك الوطني. وأوضح البيان أن وقائع القضية تعود إلى الأسبوع الماضي عندما تلقت فرقة الأبحاث للدرك الوطني بالشراقة بالجزائر العاصمة شكوى من طرف مواطن مفادها أن الضحية قام بتسليم مبلغ من المال قدره 400 مليون سنتيم للمشتبه فيه بالعاصمة لمنحها لابنه المقيم بفرنسا ليتفاجأ الضحية بأن المبلغ لم يصل لابنه و أنه وقع ضحية نصب و احتيال. وبينت التحريات أن القضية لا تتعلق بقضية نصب واحتيال بسيطة من طرف مجرم أو مجرمين عاديين وإنما يتعلق بعصابة دولية تنشط داخل وخارج الوطن بحيث تستعمل هذه الشبكة شرائح مسجلة باسم رعايا أفارقة وبعد قيامهم بعملية النصب والاحتيال يقومون بغلق الهواتف . كما أبرز البيان أن تحريات معمقة أجريت في القضية وأثناء تفحص فرق الأبحاث لمواقع التواصل الاجتماعي" فايسبوك" لفت انتباههم منشور وضع من طرف صاحب أحد الصفحات يعرض من خلاله مبلغ 70 ألف أورو بالعملة الأجنبية من فرنسا وصاحبها يود استلام المبلغ بالعملة الوطنية حينها راودت المحققين شكوك تنم على أن الأمر يتعلق بنفس النشاط ونفس أفراد العصابة ليتم بعدها وضع خطة محكمة حيث تم استدراج أفراد الشبكة و توقيفهم و يتعلق الأمر برعية موريتانية وشخصين من جنسية جزائرية و التي اتضح بأنهم من نفس أفراد الشبكة التي قامت بالعملية الأولى و تم تقديم المتورطين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة والذي أمر بإيداعهم الحبس.