أسست شبكة مافيا إمبراطورية لسرقة السيارات بالاحتيال والنصب على الضحايا، خاصة وكالات بيع السيارات، وشعّبت مجالات نشاطاتها لتمتد إلى العاصمة وضواحيها، في وقت تمكنت فيه مصالح الدرك الوطني من توقيف عدد من عناصرها واسترجاع خمس سيارات. تعود تفاصيل القضية، حسب ما كشف عنه قائد فرقة الأبحاث ببئر مراد رايس الرائد طويلب عمر، إلى شكوى تقدم بها صاحب وكالة لكراء السيارات ببئر الخادم ”المغرب”، وكذا صاحب وكالة ”الريان”، المتواجد مقرها في حسين داي تفيد بعملية نصب واحتيال عليها وسرقة سياراتها من طرف شخصين تقدما لكراء سياراتها على أساس أنه سيتم استخدامها لصالح شركات خاصة. ومن خلال التحقيقات التي باشرتها فرقة الأبحاث، تبين أن الشخصين اللذين قاما بكراء ثلاث سيارات من نوع بيجو 207، وأخرى 208 وسيات ايبيزا من وكالة الريان، وسيارتين من نوع سانبول وأخرى من نوع رونو كليو من وكالة المغرب ينشطان ضمن شبكة مختصة في تزوير السيارات تنشط على محور أربع ولايات. ونصبت مصالح الدرك الوطني كمينا لأحد أفراد الشبكة الذي اتصل به صاحب وكالة المغرب وطلب منه إرجاع سيارته مقابل عدم التبليغ عنه، ووافق المجرم بشرط أن يعطيه مبلغ قيمته 40 مليون سنتيم، وحدد معه موعدا في بومرداس، حيث ألقت عليه المصالح ذاتها القبض. وأوقفت الجهات ذاتها المجرم الثاني في منطقة الرويبة، كما تم توقيف الأفراد الثلاثة المتبقين من أفراد العصابة، فيما لا يزال زعيم الشبكة في حالة فرار علما أنه من ولاية البليدة. وكشفت التحريات وعمليات التحقيق مع المتورطين أنهم قاموا بإعادة تزوير وثائق السيارات بالتواطؤ مع أحد أفراد العصابة الذي يشغل منصب موظف في منطقة سعيد حمدين، ويملك مستودعا كان يخفي فيه السيارات التي أعيد بيعها حيث بيعت إحدى السيارات وهي بيجو 207 إلى زوجة إطار. وتتراوح أعمار المتورطين من أفراد الشبكة بين 26 و47 سنة، ومن بينهم ثلاثة مسبوقون قضائيا، واثنان منهم من ولاية البليدة وواحد من العاصمة واثنان آخران من منطقة بومرداس، وآخر من البويرة، كما استرجعت الجهات ذاتها جميع السيارات إلا واحدة فقد تم تفكيكها إلى قطع غيار.