تمكنت عناصر فرقة البحث والتحري بأمن ولاية عين الدفلى، بحر الأسبوع الماضي، من الإطاحة برعيتين إفريقيتين أحداهما من جنسية مالية يبلغ من العمر28 سنة والآخر من جنسية غينية يبلغ من العمر 36 سنة، بتهمة النصب والاحتيال وتزوير العملة النقدية، راح ضحيتهما مواطن من ولاية عين الدفلى، سلبوا منه مبلغا ماليا يقدر ب 40 مليون سنتيم. وحسب مصدر أمني فإن عملية الإطاحة بالمجرمين تمت ببلدية برج الأمير خالد، إثر الشكوى التي تقدم بها أحد ضحاياهما بعد محاولتهما النصب عليه من خلال إيهامه بتحويل قصاصات ورق إلى عملة نقدية، وكان الضحية قد سبق له التعرف على المشتبه بهما بولاية البليدة، أين قاما باستدراجه من خلال تسليمه مبلغا ماليا بالعملة الأجنبية”الأورو” بحجة خوفهما من تعرضهما للسرقة، ليعاودا الاتصال به وطلبا مساعدته ماليا من أجل استرجاع صندوق مدرع به مبلغ يقدر بمليونين ونصف أورو يتواجد بالجزائر العاصمة، وهو من مساعدات منظمة الإتحاد الأوروبي للتغذية لدولة مالي، حيث سلمهما مبلغ 40 مليون سنتيم، أين قاما بإحضار الصندوق وتركاه بحوزته، حيث تبين بعد فتحه أنه يحتوي كمية جد معتبرة من قصاصات أوراق نقدية بحجم العملة الأجنبية ”الأورو”. ثم أوهماه بعد أن الأوراق المعنية يمكن أن يحولاها إلى أوراق حقيقية بعد مسحها بمحلول خاص وعليهما اقتناءه من الجزائر العاصمة مقابل تسليمهما مبلغ آخر يقدر ب 40 مليون سنتيم. ليتم بناء على ذلك وضع خطة عمل محكمة بتحديد موعد التقاء بين الضحية، والمعنيان والتي كللت بتوقيفهما متلبسين بحيازة قارورة تحتوي على سائل كيميائي شفاف، بالإضافة إلى مبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر ب 58 ألف دج وتحويلهما إلى مقر المصلحة، أين تبين أن الرعية من جنسية مالية دخل التراب الوطني بطريقة غير شرعية، فيما يقيم الآخر بطريقة غير شرعية. وبعد إتمام إجراءات التحقيق تجاه المتورطين، تم إنجاز ملف قضائي ضدهما عن قضية النصب والاحتيال متبوع بالإعداد لارتكاب جنحة تزوير العملة النقدية وتهمة الإقامة والهجرة غير الشرعية، ليقدما بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة المختص إقليميا، والذي أمر بوضعهما رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهما.