كشف قزافيي درايانكور السفير الفرنسي في الجزائر اليوم بوهران بأن الحكومة الفرنسية تسعى بالتعاون مع مختلف المصالح الأمنية لإعادة النظر في تصنيف الجزائر من حيث الخطورة على الرعايا الفرنسيين، كما أكد بأن شركة " بيجو" تنتظر رد المجلس الوطني للاستثمار على طلب الإعفاءات الضريبية و الجمركية. اعتبر السفير خلال ندوة صحفية بمصنع " رونو الجزائر" بواد تليلات بأن إعادة النظر في تصنيف الجزائر من حيث الخطورة، كان محل تباحث بين وزيري الخارجية عبد القادر مساهل و لودريان.
أكد بالمناسبة برمجة الرئيس الفرنسي لزيارة دولة للجزائر في سنة 2018 لم يتم تحديد تاريخها بعد. تطرق لملف استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين قائلا " تم تحديد هوية بعض جماجم المقاومين من طرف المشرفين على متحف الانسان بفرنسا و نحن ننتظر فقط مصادقة البرلمان الفرنسي على قانون رفع تصنيف الجماجم كملك للمجموعة الوطنية لمباشرة إجراءات تسليمها للجزائر".
اوضح المستشار الاقتصادي للسفارة بان " مشروع مصنع فصل الميثان بقيمة 1,4 مليار أورو بالمنطقة الصناعية لأرزيو لا يزال قائما و هو محل مفاوضات متواصلة بين مسؤولي شركة توتال و شركة سوناطراك". ذكر المسؤول ذاته بأن " مسؤولي بيجو ينتظرون فقط رد المجلس الوطني للاستثمار على طلبات الشركة بخصوص الاعفاءات الضريبية و الجمركية". و عن سؤال " الخبر" حول ما إذا طلبت شركة " بيجو" نفس الامتيازات الممنوحة لشركة " رونو" اكتفى السفير بالقول " هذه الأمور سرية و مسؤولي الشركة هم الوحيدين القادرين على الإعلان عنها".
برر المتحدث المشاكل المسجلة على مستوى منح المواعيد للحصول على التأشيرات " انتقلنا من 200 ألف تاشيرة إلى 413 ألف تاشيرة في ظرف خمس سنوات لذا من العادي أن نواجه مشاكل و لهذا قمنا بوضع معايير جديدة للشركات المتعاقدة مع السفارة الفرنسية لتنظيم المواعيد". عبر السفير عن اعجابه بمصنع رونو بواد تليلات " في سنوات خلت كان المشروع مجرد حلم و الآن أصبح حقيقة ملموسة". ذكر بأن خلال اجتماع اللجنة الحكومية المختلطة الرفيعة المستوى تم الإمضاء على 19 اتفاق حول مشاريع اقتصادية و خدماتية، سيكون لها تاثير ايجابي على وتيرة التنمية الاقتصادية في الجزائر. اشار السفير بان اللقاء مع والي وهران تضمن نقاط تتعلق باتفاقيات التوأمة بين وهران و عدة فرنسية و كذا العاب البحر الابيض المتوسط في 2021.