طالب العضو الفاعل في مجلس إدارة شبيبة الساورة (الرابطة الأولى لكرة القدم) محمد زرواطي، الذي تراجع رفقة بقية أعضاء المجلس عن الاستقالة، بضرورة تحضير خليفته من الآن لأنه سيغادر منصبه "عاجلا أم آجلا". وكان مجلس إدارة الشبيبة قد أعلن عن الاستقالة الجماعية لأعضائه بعد فوز فريقه على ضيفه اتحاد الجزائر (1-0) الجمعة الفارطة برسم الدور ثمن النهائي لكأس الجزائر، معللا ذلك بجملة من الضغوط يتلقاها المسيرون يوميا. وأحدثت هذه الاستقالة زوبعة في محيط النادي حيث سارع الكثير إلى التعبير عن مساندته لزرواطي الذي كان وراء تأسيس النادي في 2008، ومساعديه طالبين منهم العدول عن قرارهم. وتطلب الأمر تدخل والي بشار الذي دعا أمس الإثنين أعضاء مجلس الإدارة إلى مأدبة غداء بحضور أعيان المدينة تمكن خلالها من إقناع الجميع بالعودة إلى تسيير الفريق. و شدد زرواطي، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة والتي نشرت عبر الصفحة الرسمية للنادي على مواقع التواصل الاجتماعي،على ضرورة التفكير من الآن في تحضير خليفة له، حيث أكد أنه لن يستمر في قيادة النادي "لأسباب صحية"، ملتزما في نفس الوقت بتقديم الدعم المالي والمعنوي للشخص الذي سيأتي بعده. وتمكن فريق شبيبة الساورة من إثبات وجوده بين أندية الرابطة الأولى التي صعد إليها سنة 2012، حيث غالبا ما يلعب الأدوار الأولى، ما سمح له بالمشاركة لأول مرة في تاريخه في رابطة أبطال إفريقيا السنة الفارطة بفضل المرتبة الثانية التي أحرز عليها في بطولة موسم 2015-2016. وبالنسبة للموسم الجاري، فإن الشبيبة تتقاسم الوصافة مع اتحاد ومولودية الجزائر بعد 18 جولة من البطولة، كما أنها ستنشط الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية أمام مستضيفها اتحاد بلعباس، وهو الدور الذي يبلغه النادي لأول مرة في تاريخه.