انطلقت أشغال المؤتمر الخامس لحزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية (الارسيدي) اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة حيث يتضمن جدول أعمالها عرضا لحصيلة الرئيس المنتهية عهدته, محسن بلعباس (2012-2018) وانتخاب رئيس الحزب للسنوات الخمس القادمة. وستجري عملية انتخاب الرئيس الجديد للحزب بعد ظهيرة اليوم الجمعة, حسبما افادته مصادر من الحزب موضحة أن الامر يتعلق بمترشحين اثنين وهما الرئيس المنتهية عهدته, محسن بلعباس وصالح بلمكي عضو في الحزب منذ 14 سنة.
وسيخصص اليوم الثاني والاخير للمؤتمر و الذي يصادف الذكرى ال29 لتأسيس الحزب (1989), لانتخاب أعضاء المجلس الوطني الذي سينعقد مع نهاية أشغال المؤتمر.
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر, أكد السيد محسن بلعباس الذي عرض حصيلة عهدته أنه عمل في اتجاه "تكريس نضال الحزب للارتقاء به إلى تشكيلة سياسية وفية لقيمها".
وذكر في ذات السياق قائلا "نحن متقيدون بالقانون ونعتقد أن الفرص المؤسساتية جد هامة حتى و إن كان المحيط العام يعرقل تطبيقها", مضيفا أن حزبه أسس من أجل "بديل حول مشروع مجتمع تقدمي و ديمقراطي".
وأردف قائلا "حزبنا هو خلاصة نضالات ديمقراطية و نقابية و من اجل الهوية و المساواة بين جميع المواطنين, حملت مشعلها الأجيال الصاعدة ما بعد الحرب" مشيرا الى أن "مسؤوليتنا كقيادة هي السماح للشبيبة بالاندماج في هذه الحركية من أجل تكريس هذا الكفاح من خلال هياكلنا و بطبيعة الحال تجديد الآمال وتغذيتها".
وفي هذا الخصوص ذكر السيد بلعباس "بإنشاء منظمة شباب الأرسيدي سنة 2015 و التي أصبحت اليوم القاعدة المحورية للحزب" وكذا نشأة منظمة نساء الارسيدي في 2016.
ودعا بلعباس الى "تعميق ترسيخ هذه المنظمة ليصبح حزبنا محركا للتحرر والمساواة في الحقوق".
كما تطرق رئيس حزب الأرسيدي الى " الورشات الواجب التكفل بها بشكل عاجل" لا سيما "انهاء التزوير الانتخابي واستكمال المسار المؤسساتي و القانوني حول الامازيغية, معتبرا أن الجزائر " بحاجة الى عمليات استدراك هامة في العديد من الميادين مثل اصلاح المنظومة القضائية و اعادة الاعتبار للمنظومة الصحية".
و أكد بلعباس أن الارسيدي يناضل لصالح " جزائر ديمقراطية و اجتماعية حيث يكون فيها الشعب سيدا لاختيار مؤسساته".