انتخب محسن بلعباس رئيسا للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، خلفا للرئيس السابق سعيد سعدي، الذي أعلن انسحابه وعدم الترشح لعهدة جديدة، وحظي محسن بلعباس بتصويت المؤتمرين وكذا قيادات الحزب، بعدما امتنع الجميع عن الترشح. أعلن محسن بلعباس، رئيسا للتجمع صبيحة أمس، في عملية تصويت تمت برفع الأيدي بين المؤتمرين، وكان بلعباس هو المرشح الوحيد لخلافة سعيد سعدي، الذي شارك المناضلين في اليوم الثاني والأخير للمؤتمر، وفضل أن يخصص ساعات في القاعة البيضوية لأخذ صور تذكارية مع مندوبي الولايات. ورحب المشاركون في المؤتمر الرابع للأرسيدي، بمحسن بلعباس رئيسا، وحملوه فور إعلان النتائج فوق أكتافهم، وصاحوا ''جزائر حرة ديمقراطية''، كما حظي بتزكية القيادات التي عرفت بمحيط سعدي، كالطاهر بسباس، ونور الدين آيت حمودة، وينظر لبلعباس كأحد الإطارات الشابة للحزب (41 سنة)، حيث ناضل في صفوفه أكثر من 17 سنة، وانتخب سنة 2007 نائبا بالبرلمان في صفوف الحزب عن ولاية الجزائر، وشغل به منصب نائب لجنة الشباب، ومنصب الناطق الرسمي باسم الحزب. وسألت ''الخبر'' نور الدين آيت حمودة عن بلعباس فقال ''محسن لم يعرف في حياته النضال سوى في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية''، وتابع ''متمتع بفكر ديمقراطي ووفي لحزبه ورغم أن قيادة الحزب مباشرة بعد سعدي مسؤولية صعبة، لكننا متأكدون أن له الكفاءة لذلك''. وتحدث سعيد سعدي لصحفيين على هامش انتخاب بلعباس خليفة له، فقال ردا على سؤال إن كان لا يخشى على الأرسيدي من بعده: ''قواعد الحزب صلبة، لا يوجد حزب في الجزائر تلقى ضربات ومحاولات قمع مثل الأرسيدي، لذلك فلا نخشى عليه''، وتابع ''أظن أن جيلي نجح في مهمته الأساسية وهو السماع وإعادة استكشاف أجيال جديدة ونقل رسالة نوفمبر ومؤتمر الصومام''، شارحا قرار انسحابه ''نجحنا في تكوين جيل من نخب سياسية ستكون محل افتخار جزائر الغد، لأنه لا يوجد رجل استثنائي في السياسة''. ومع أن انتخاب بلعباس تم في ساعة متقدمة، إلا أن عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني استمرت إلى ساعة متأخرة من نهار أمس.
