انتخب مؤتمر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية «الأرسيدي» أمس، القيادي في الحزب محسن بلعباس رئيسا للحزب ل 5 سنوات قابلة للتجديد، خلفا لسعيد سعدي الذي أعلن عدم ترشحه للمنصب الذي شغله منذ 22 سنة في قرار مفاجئ قبيل انعقاد المؤتمر الرابع يومي 9 و10 مارس الجاري. وأفادت مصادر قيادية في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية مساء أمس أن عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام والناطق الرسمي للحزب محسن بلعباس، حظي بتزكية المؤتمر وانتخابه بأغلبية الأصوات رئيسا للحزب خلفا للدكتور سعيد سعدي. وتواصلت أشغال المؤتمر الرابع ل «الأرسيدي» إلى ساعة متأخرة من مساء الأمس بمركب محمد بوضياف بالعاصمة بانتخاب أعضاء المجلس الوطني، الذي سيجتمع في ظرف أسبوعين لاختيار أعضاء المكتب الوطني الذي سيرافق محسن بلعباس على رأس الحزب. وقالت القيادية في «الأرسيدي» فطة سادات إن رئيس الحزب السابق سعيد سعدي اتخذ قرارا مفاجئا بالتخلي عن قيادة التنظيم، لكن ذلك لا يؤثر على مستقبل الحزب الذي يتوفر على قيادات ومؤسسات ستجعله قادرا على فرض وجوده في الساحة السياسية بقيادته الجديدة. وجاء في خطاب التنازل عن رئاسة الحزب المقدم من طرف سعيد سعدي أمام المشاركين في المؤتمر أمس قوله «لقد فكرت مليا وتشاورت مع أعضاء القيادة، وقد حان الوقت لفسح المجال للكفاءات التي تم تكوينها داخل الحزب»، وأضاف «أعتبر أنه لا يحق لنا المطالبة بالحرية والعدالة والتخلي عن التزام شخصي في النضال الذي نخوضه من أجل الديمقراطية». للتذكير رئيس الأرسيدي الجديد محسن بلعباس يشغل منصب مكلف بالإعلام وناطق رسمي باسم الحزب ونائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية الجزائر العاصمة، ويرأس لجنة الثقافة والاتصال بالمجلس منذ الانتخابات التشريعية لسنة 2007.