- عائلة سكيكدية تفقد رضيعة بعد تلقيها لقاح الحصبة - رئيس منظمة الأخطاء الطبية: أبناؤنا يموتون بلقاحات فاسدة لا يزال تخوف الأولياء من اللقاحات الموجهة للأطفال الرضع قائما، خاصة بعد تسجيل حادثة وفاة أخرى لرضيعة تبلغ من العمر تسعة أشهر بولاية سكيكدة، مباشرة بعد تلقيها لقاح الحصبة أو ما يعرف ب البوحمرون عقب الحوادث المتكررة خلال الصيف الماضي، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة أن حالات الوفاة هذه لا علاقة لها باللقاحات وأنها راجعة لأسباب أخرى، مستندة في ذلك لنتائج التحقيقات التي أجرتها، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لحالات الوفيات المسجلة في كل مرة وسط الأطفال الرضع مباشرة بعد تلقيهم اللقاح. وفي هذا السياق، تعيش عائلة وليد بن شامة، تحت الصدمة بعد أن فقدت ابنتها الرضيعة عقب تلقيها لقاح الحصبة، البوحمرون في العيادة متعدّدة الخدمات ببلدية فلفلة بولاية سكيكدة، حيث أكدت العائلة أن أمينة، التي تبلغ من العمر 9 أشهر، لم تعان من أي مرض سابقا مطالبة بمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما نفى مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، أن يكون للقاح علاقة بالوفاة، كاشفا أن الطفلة أمينة كانت تعاني من مشاكل صحية على مستوى القلب دون علم والديها، مؤكّدا أن العبوة نفسها لقّح منها 9 أطفال آخرون دون تسجيل أي وفاة في صفوفهم. وفي هذا الصدد، أوضح بركاني بقاط، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، في تصريح ل السياسي ، أن عملية اللقاح هي التي تأثر على الطفل الرضيع وليس اللقاح في حد ذاته، مشيرا إلى أن الوفاة المفاجئة للرضيع تكون رد فعل ناتج عن عملية اللقاح وليس المادة، مرجعا الأمر إلى أن أي ندرة في جسم الإنسان يكون لها انعكاس خطير، مؤكدا أن كل عمليات اللقاح عبر العالم تقع فيها انعكاسات، إلا انه لا يصرح بها. وكانت وزارة الصحة قد فتحت تحقيقا بعد وفاة رضيعين يبلغان شهرين من العمر خلال شهر جويلية الماضي بعيادة خاصة بالرويبة بعد تلقيهما مباشرة جرعة لقاح بانتافالو ، فيما لم يتعرض خمسة رضع آخرون، تلقوا نفس اللقاح، لأي أعراض جانبية، وقامت باتخاذ إجراءات أخرى من خلال السحب المؤقت لعلبة اللقاح، وفور صدور النتائج الأولية، أعلن الوزير، عبد المالك بوضياف، أن لقاح بانتافالو ليس سببا في وفاة الرضيعين وأن ما حدث يمكن تفسيره بكون الرضيعين كانا مصابان بحمى داخلية أو أمراض غير ظاهرة. من جهة أخرى، وخلال نفس الفترة، تم تسجيل حالة وفاة جديدة في ولاية سعيدة بسبب اللقاحات، ويتعلق الأمر برضيعة بالغة من العمر شهرين، وفي حادثة أخرى، توفيت رضيعة في شهرها الثاني بمدينة الأربعاء، شرقي ولاية البليدة، بعد أن خضعت لتلقيح خاص بالرضع في شهرهم الثاني، تسبّب في وفاتها بعد إصابتها بمضاعفات ما جعل الشكوك تحوم حول اللقاح، في الوقت الذي استبعد فيه مدير الصحة الولائي، وفاة الرضيعة بسبب اللقاح نظرا لأنه، وفي نفس اليوم، تم تلقيح 30 رضيعا في نفس الفئة العمرية ولم تسجل أي شكوى أو أمر طارئ بين الرضع الآخرين الملقحين. في ذات السياق، أثارت حوادث الوفاة هذه بعد التلقي المباشر للقاحات، آخرها حالة وفاة الرضيعة بولاية سكيكدة، حالة سخط وغضب في أوساط الأولياء وتخوف كبير من تلقي أطفالهم لهذه اللقاحات من جهة، وعدم تلقيها من جهة أخرى، ففي الحالتين يبقون معرضين للوفاة أو لمضاعفات خطيرة. بدورها، عبّرت المنظمة الجزائرية لضحايا الأخطاء الطبية عن استيائها للحوادث المتكررة لوفيات الأطفال الرضع بعد تلقيهم اللقحات، وذلك على خلفية وفاة رضيعة بولاية سكيكدة بعد تلقيها لقاح الحصبة، حيث استنكر رئيس المنظمة، أبو بكر الصديق محيي الدين، عبر الصفحة الرسمية لهذه الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ما يحدث قائلا: إن أبناءنا يموتون بلقحات فاسدة في الوقت الذي تدعي فيه الوزارة الوصية أن مستشفيات الجزائر من أحسن المستشفيات في العالم! .