فتح المدرب نور الدين زكري النار على المدرب الوطني رابح ماجر واصفا تواجده على رأس العارضة الفنية للمنتخب ب”فضيحة تاريخية” لا تغتفر. وقال المدرب السابق لوفاق سطيف ومولودية الجزائر، في تصريحه أمس ل”الخبر”، إنه اتخذ قرار مقاطعة مباريات المنتخب الوطني وعدم مشاهدة أي خرجة من خرجاته: “اتخذت قرار مقاطعة المنتخب الوطني وعدم متابعة مبارياته، لأنه لا يمثلني، وهو الشعور الذي ينتاب أغلبية عشاق “الخضر” الذين كانوا يمنون النفس بتعاقد الاتحادية مع مدرب يملك الكفاءة والشهادات التي تسمح للمنتخب بالعودة إلى مستواه المعهود”، مضيفا: “للأسف المنتخب الوطني أو بالأحرى الاتحادية صارت بين أيادي أشخاص غير مسؤولين داسوا على القوانين والعلم باختيارهم مدربا لا يملك الكفاءة ولم يدرس علوم التدريب لتولي الإشراف على المنتخب”. واعتبر زكري أن ماجر لا يسمح له القانون حتى بتدريب ناد من قسم الهواة: “لقد وجهت في وقت سابق ندائي إلى ماجر وقلت له عليه أن يرحل قبل أن ينقلب عليه الجمهور ويتعرض للانتقادات حتى من طرف أبناء حيه، وهو ما حدث له في ملعب 20 أوت بالعناصر، بمناسبة مباراة النصرية، وتكرر المشهد نفسه في ملعب 5 جويلية أمام تنزانيا حسب ما اطلعت عليه عبر وسائل الإعلام، لقد درست علوم التدريب منذ سنة 99 إلى يومنا هذا وما زلت أعتبر نفسي طالبا في بداية مشواري، ولكن محلل البلاطوهات تحول بين عشية وضحاها إلى مدرب يملك الشهادات والعلوم وأتحداه أن يفقه في التكتيك”. وعن إقدام مدرب “الخضر” على مقاطعة الإعلام عقب نهاية مواجهة تنزانيا الودية الخميس الماضي، قال زكري: “ماجر لا يملك الشجاعة لمواجهة الإعلاميين لأنه لا يملك الإجابات المقنعة للتساؤلات التي تشغل الرأي العام فيما يتعلق بالتكتيك، وكذا خياراته وإبعاد بعض اللاعبين، ولهذا قررت طي ملف المنتخب وعدم مشاهدته طالما يقوده ماجر ويسير شؤونه أشخاص في الاتحادية يفتقدون الكفاءة”، على حد تعبيره. واعترف زكري المتواجد في إيطاليا لنيل شهادات أخرى في التدريب، بأنه لم يتابع خرجة رفقاء محرز الودية أمام تنزانيا، ولكن يعتبر الفوز العريض على هذا المنافس ليس معيارا حقيقيا للحكم على مستوى المنتخب، مضيفا: “سنرى ما يمكن تقديمه أمام منتخبي إيران والبرتغال”.