سجلت مصالح الصحة بالوادي ضحية خامسة قتلها وباء البوحمرون، الأسبوع الماضي، في مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بشير بن ناصر، وهي رضيعة بالغة من العمر 9 أشهر من بلدية دوار الماء الحدودية، حسب طبيب مصلحة الوقاية لمديرية الصحة. ولا تعترف مصالح الصحة رسميا سوى ب5 حالات وفاة؛ لكون الضحايا فارقوا الحياة متأثرين بالمرض في مؤسسة استشفائية. فيما بلغ عدد الوفيات المسجلة بطريقة غير رسمية، نحو 18 حالة منذ بداية ظهور الوباء في جانفي الماضي، منها حالات أطفال غير ملقحين، وحالات أخرى ملقحة، بينهم رجال ونساء كبار في السن توفوا خارج المصالح الاستشفائية نتيجة إصابتهم بوباء البوحمرون. وأفاد طبيب مصلحة الوقاية بمديرية الصحة في تصريح ل "الخبر"، تسجيل 1694 حالة إصابة بالبوحمرون إلى غاية يوم أمس. كما تم تلقيح 175 ألف شخص من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، بداية من الشهر 6 وإلى غاية 60 سنة من العمر، فقد نجحت، حسبه، الحملات والقوافل الطبية للتلقيح من محاصرة انتشار الوباء والحيلولة دون توسعه. كما يتواجد بمصلحة أمراض الأوبئة بمستشفى بشير بن ناصر، 15 طفلا مصابا، فيما يرقد بمستشفى بن عمر الجيلالي 8 أشخاص من كبار السن. ولاحظ طبيب مصلحة الوقاية بأن أكثر حالات الوفاة كانت تعاني سوء التغذية، خاصة في المناطق البدوية والريفية وظهور بعض الأمراض الأخرى المصاحبة لداء الحصبة. وحسب مصالح الصحة والوقاية، فقد خفت وتيرة انتشار الوباء عبر مختلف مناطق الولاية، حيث لم تعد تسجل البلديات التي استفحل فيها الوباء في الشهر الماضي سوى 4 أو 5 حالات يوميا، وهي بلديات العڤلة والنخلة والرباح، وعدة أحياء في بلدية الوادي مثل 8 ماي، والنزلة، وتكسبت الشرقية وحي المنظر الجميل. بينما لازالت بعض قرى بلدية اميه ونسة في الجهة الغربية من تراب الولاية، تسجل يوميا 14 حالة إصابة على مستوى بعض قراها، بعد أن كان العدد المسجل يصل إلى 20 حالة قبل أيام، وذلك لكون الوباء زحف عليها في الفترة الأخيرة مقارنة بالبلديات الأخرى.