سجلت 643 حالة إصابة بداء الحصبة "البوحمرون" وأربع وفيات على مستوى أقاليم 25 بلدية عبر تراب ولاية الوادي، بحسب ما أفاد به إطارات طبية بمصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على ضوء حصيلة ضبطت إلى صباح الأحد. وأوضح رئيس مصلحة الوقاية، كمال ضيف، عن تسجيل أربع حالات وفاة، ثلاث منهم في أوساط الأطفال الأقل من 11 شهرا، وحالة في الثلاثينيات من العمر، أكدت بشأنها نتائج التحاليل المخبرية أن فيروس داء الحصبة المعدي هو الذي أدى إلى وفاتهم، مضيفا أن 80 بالمائة من حالات الإصابة مسجلة في فئة الأطفال الأقل من خمس سنوات. وأشار ذات المتحدث إلى أن هناك 48 حالة استشفائية لا تزال تخضع للمراقبة الطبية المستمرة من طرف أخصائيين في الأمراض المعدية منها إحدى عشرة حالة للكبار بمصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بن عمر الجيلاني 37 حالة للأطفال على مستوى مصلحة الأمراض المعدية المستحدثة مؤخرا بالمؤسسة الاستشفائية الأم والطفل بشير بالناصر ولم يسجل دخول أي حالة إلى مصلحة العناية الطبية المركزة. وأكد رئيس مصلحة الوقاية أنه كإجراء وقائي يهدف أساسا إلى عزل هذا الوباء وحصر بؤر انتشاره تم إطلاق حملة استدراكية للوقاية من داء البوحمرون شملت إلى غاية اليوم الثامن من انطلاقها تلقيح 32961 على مختلف المراكز الصحية على مستوى بلديات الولاية الثلاثين. وأكد أن هذه الحملة التي تأتي في إطار التجسيد الميداني للإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كآلية للحد من انتشار هذا المرض الوبائي ومحاولة جادة لاستدراك ما نسبته 63 بالمائة من الأفراد الذين لم يستجيبوا لحملات التلقيح التي أطلقتها المصالح الصحية في الوسط المدرسي السنة المنقضية 2017. وكشف الوالي عبد القادر بن سعيد عقب زيارته إلى إحدى بؤر الوباء بقرية الربابة التي تبعد 10 كلم عن بلدية العقلة عن تشكيل خلية أزمة تضم مختلف الهيئات الإدارية والمؤسسات العمومية مهمتها المتابعة اليومية لهذا المرض المعدي، مضيفا أنه تم استحداث عشر عيادات متنقلة لفائدة البدو الرحل للتكفل بحالات الإصابة بالقرى النائية والمناطق المعزولة.