اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنه قنص صحفيا فلسطينيا، استشهد أمس، متأثرًا بجروح أصيب بها يوم الجمعة الماضي على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، دون أن يمثل خطرا على جنوده. و اعترف أن تحقيقاته أثبتت أن المصور الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى، لم يكن يحمل "طائرة تصوير صغيرة"، كما ادعى وزير الدفاع الصهيوني أفيغدور ليبرمان في تصريح أدلى به، السبت. وصرح ليبرمان أمس، تعقيبا على قتل جنود الاحتلال للمصور مرتجى، خلال "مسيرة العودة" على حدود غزة: "أنا لا أعرف إذا كان صحفيا أم لا، هناك الكثير من الإرهابيين يتخفون بزي الصحافة، ومرتجى كان يستخدم طائرة تصوير صغيرة وهي تشكل خطرا على الجيش". وأكدت التحقيقات أن مرتجى كان بعيدًا عن السياج الأمني بنحو 350 مترًا، بالرغم أن الجيش حذر أن من يقترب منه بنحو 200 متر سيعرض نفسه للخطر، بحسب المصدر ذاته. وأفادت تحقيقات الجيش أيضًا أن مرتجى كان يلبس سترة الصحافة، ويظهر ذلك بوضوح. واستشهد مرتجى، فجر السبت، متأثرا بجراح أصيب بها، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، مساء الجمعة الماضي. كما أصيب 40 صحفيا، منذ يوم الجمعة قبل الماضي، منهم 13 بالرصاص الحي، و2 بكسور جراء إصابتهم بقنابل غاز، و25 بالاختناق، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة. ولليوم العاشر على التوالي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة والاراضي المحتلة، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة" السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948. وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الصهيونية على المتظاهرين، منذ بداية المسيرة في 30 مارس الماضي، 31 شهيدًا، فضلًا عن ألفين و 850 مصابًا.