أكدت دراسة أمريكية أن التغيرات المناخية في آلاف الجزر حول العالم ستجعل الحياة فيها مستحيلة لا سيما تلك الواقعة ما بين هاواي و المالديف خلال العقود المقبلة. وأوضحت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية الأمريكية "ساينس أدفانس" أن ارتفاع منسوب مياه البحر سيجعل آلاف الجزر خصوصا ما بين المالديف بالمحيط الهندي و هاواي في المحيط الهادي غير قابلة للعيش في غضون عقود، مشيرة إلى أن الضرر سيلحق بهذه الجزر خصوصا فيما يتعلق بالبنى التحتية وتلوث المياه العذبة ما يعني أن الناس لن يستطيعوا العيش في الجزر المرجانية المنخفضة. و قام العلماء بدراسة حالة جزر مارشال الواقعة في المحيط الهادي، وهي من المناطق الأكثر تضررا من التقلبات المناخية خلال السنوات الأخيرة، واعتمدوا خلالها على قياس معدل انبعاث الغازات الدفينة عبر العالم من أجل التنبؤ بآثار التغير المناخي على جزر مارشال، فاستنتجوا أنه عندما يصل مستوى سطح البحر حول الجزر إلى متر واحد أعلى من المستوى الحالي فإن نصفها سيغرق كل سنة. ووفقا لنتائج الدراسة التي قام بها الباحثون، فإن الجزر التي كان يعتقد أنها آمنة لمدة قرن ستكون مهددة خلال العقود القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن يضطر آلاف من سكان الجزر عبر العالم إلى مغادرة بيوتهم، فالنتائج التي توصل إليها الباحثون بخصوص جزر مارشال تنطبق أيضا على جميع الجزر عبر العالم خصوصا جزر المالديف و السيشل وبعض الأجزاء من هاواي. يذكر أن هذه التوقعات سوف تحدث بحلول منتصف القرن الحالي،كما أن ارتفاع مستوى البحار سيتسبب في الفيضانات المتكررة ما سيدمر البنى التحتية في هذه الجزر.