قال باحثون في تقرير جديد أن خمسا من جزر الشعب المرجانية اختفت تحت مياه المحيط الهادي كما تعاني ست جزر أخرى حاليا من انحسار الشريط الساحلي إلى الداخل بشكل كبير أمام تقدم المياه الأمر الذي أدى إلى إعادة توطين سكان المناطق الساحلية في أماكن أخرى. ويعد ارتفاع منسوب مياه البحار عند جزر سليمان الواقعة جنوبي المحيط الهادي من أكبر الارتفاعات على مستوى العالم خلال العقدين الماضيين. وأوضح الباحث خافيير ليون أن هذه تعد أول دراسة توثق مثل هذه المعدلات السريعة لتآكل الشطآن خلال الأزمنة الحديثة. وهذه الجزر الخمس المختفية المحاطة بالشعب المرجانية والحافلة بالنباتات غير مأهولة بالسكان وتتراوح في مساحتها من هكتار واحد إلى خمسة هكتارات ويبلغ عمرها 300 عام. وأشار الباحثون إلى أن الدمار لحق بالقرى في اثنتين من الجزر المختفية واضطر سكانهما إلى النزوح منهما وفقدت جزيرة نواتامبا 11 منزلا وأكثر من نصف مساحتها التي يمكن العيش فيها. وتم نشر نتائج البحث في دورية رسائل البحث البيئي يوم الجمعة الماضي. وقال ليون وهو محاضر في الجغرافيا الفيزيائية في جامعة صنشاين كوست شمالي مدينة بريسبان الكائنة في المنطقة الشرقية من أستراليا (رصدنا من الصور المحدودة المتاحة منذ الأربعينيات من القرن الماضي تزايد معدلات تآكل الشواطئ في الجزر المعرضة لأمواج أكبر حجما خلال الأعوام العشرين الماضية). وأضاف إن ذلك يمكن أن يكون مرتبطا بالتغيرات الإقليمية للمناخ مثل ظاهرة النينو. وتضم جزر سليمان مئات الجزر الكائنة في المحيط الهادي وتقع بالقرب من بابوا غينيا الجديدة ويقطنها نحو 640 ألف نسمة. وقال ليون (إننا نأمل في استخدام نتيجة بحثنا لفهم ما الذي يمكن أن يحدث في مواقع أخرى عبر المحيط الهادي ثم تقديم المساعدة بالإدارة والتكيف).