بدأ البحار المكسيكي الذي يقول أنه تاه 13 شهراً في المحيط الهادئ قبل أن يجنح قاربه إلى جزيرة مرجانية بين هاواي واستراليا، رحلة العودة إلى بلده إذ انتقل الأحد إلى عاصمة جزر مارشال. ويدعى هذا الرجل "خوسيه ايفان" وقد نقل إلى "ماجورو" حيث سيخضع لفحوصات طبية، وتستغرق هذه الرحلة 18 ساعة. وقال "خوسيه" قبل نقله من الجزيرة المرجانية التي جنح قاربه إليها: "أريد أن أعود إلى المكسيك". وأضاف: "لا اشعر أني في حالة جيدة.. أنا بعيد جداً.. لا اعرف أين أنا ولا ادري ما الذي جرى معي تماماً". وأكد هذا الصياد أنه أبحر من المكسيك في الرابع والعشرين من ديسمبر 2012 لصيد أسماك القرش ثم تاه في البحر 13 شهراً، وليس 16 شهراً كما قال في وقت سابق. وكان مواطنون في جزر مارشال لاحظوا وجود قارب طوله سبعة امتار جانحاً على جزيرة مرجانية، ثم عثروا على الرجل وهو في حالة صحية ونفسية يرثى لها. ولم يكن يرتدي سوى لباس داخلي ممزق. وقال حينها أنه أبحر من المكسيك باتجاه السلفادور في سبتمبر من العام 2012 مع رفيق له، توفي قبل أشهر. وروى أنه كان يأكل السلاحف والعصافير والسمك، وكان يشرب دم السلاحف حين لا تمطر. وقالت وزارة الخارجية في جزر مارشال أنها ستتواصل مع السلطات المكسيكية ما إن تتضح هوية الصياد تماماً، لإعادته إلى بلده. وتقع جزر مارشال في شمال المحيط الهادئ، ويبلغ عدد سكانها ستين ألفاً موزعين على 24 جزيرة مرجانية لا ترتفع أكثر من مترين عن سطح البحر، وهي مهددة بالغرق جراء الاحترار المناخي.