ذكر الممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني للشراكة الاقتصادية مع الجزائر، اللورد ريشارد ريسبي، اليوم، في معرض رده على سؤال للصحافة حول موقف بلاده من قرار الحكومة الجزائرية تقليص قائمة المواد المستوردة، والذي لم تستسغه عدة دول اوروبية، أنه تحادث مع مسؤولين جزائريين حول هذه النقطة، وأخبروه بأنه "إجراء مؤقت لا يدوم مطولا"، مشيرا إلى المملكة المتحدة تفكر دائما بأن العلاقة بين الجزائر هي علاقة شراكة ثنائية مباشرة. وأفاد المسؤول في لقاء مع الصحافة بمقر سفارة المملكة، أن الحكومة البريطانية رفعت من قيمة القروض والتمويلات الموجهة إلى نشاط التصدير والشراكة، وهو ما يشكل فرصة لإطلاق استثمارات ويساعدنا في تطوير العلاقة بين البلدين.
وكشف المتحدث، عن توقيع اتفاقيات مع وزارة التعليم العالي، اليوم، لتسهيل تمكين أساتذة اللغة الانجلزية من مواصلة دراستهم في اللغة والحضارة الانجليزيتين، مشيرا بأن هناك برنامج سيتكفل بتكوين 500 أستاذ في مجال اللغة الانجليزية. وعلى الصعيد العلمي، ذكر المتحدث الذي كان مرفوقا بمدير معهد "بريتيش كونسيل" أنه تم نشاء مجموعة عمل مشتركة بين ادارة المعهد البريطاني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لإيجاد ميكانزمات وآليات عملية لتجسيد محتوى الاتفاقيات، وجعله ملموسا ومتاحا للطلبة والأساتذة الجزائريين، وسوف يتم الإعلان عنها لاحقا. وتابع المتحدث قوله، بأن القبول في الجامعات البريطانية يمر عبر إثبات الطالب التحكم في اللغة الانجليزية وذلك عن طريق اجتياز اختبار "إي.أف.إي.تي.أس" و هو الشرط الذي تضعه الجامعات بالمملكة المتحدة لمنح شهادة الموافقة، يضيف اللورد.
من جانبه استعرض مدير معهد "بريتيش كونسيل"، التجربة الجديدة التي أطلقتها عدة جامعات بريطانية لتعليم اللغة الانجليزية عبر شبكة الانترنت، وقال أن بلاده أنشأت برمجيات وتطبيقات الكترونية خاصة بتعليم اللغة، قد تشكل دعما للمناهج التعليم المباشر وجها لوجه، مستحضرا نماذج عن التجربة معتمدة في المكسيك، الاوروغواي والأرجنتين. وحول مجال الطاقة أين تنشط عدة مؤسسات بريطانية، استأنف ريتشارد كلامه قائلا ان بلاده ترغب في الاستثمار أكثر بالجزائر، على غرار الشراكات التي تم إطلاقها مع مؤسسات بريطانية مختصة في هذا الشأن.