أشرف، أمس، مدير التربية لولاية تيارت عبد الحفيظ لعموري رفقة رئيس مصلحة التكوين، على انطلاق الدورة التكوينية لفائدة أساتذة اللغة الإنجليزية للتعليم المتوسط والذي يستفيد منها 160 أستاذ. وتعتبر هذه ثاني دورة من نوعها مخصصة لهذا الغرض بعد الدورة التكوينية الأولى التي استفاد منها شهر مارس من السنة الماضية 168 أستاذ. وتأتي هذه الدورة التكوينية تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية والقنصلية البريطانية بالجزائر، والهدف منها تحسين التكوين التدرجي لأساتذة اللغة الانجليزية، أين يشرف ثمانية مؤطرين متخصصين في المادة من جامعة ”كامبريدج” ببريطانيا، والذين يقدمون على مدار أربعة أيام دروس تكوين للأساتذة، مع العلم فقد تم اختيار متوسطة ايت عمران محمد بتيارت لاحتضان هذه الدورة. وأشرف في 16 مارس المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني المكلف بترقية العلاقات الإقتصادية مع الجزائر اللورد ريتشارد ريسبي بالجزائر العاصمة على انطلاق دورة تكوينية مكثفة لفائدة 14 مدرسا للغة الإنجليزية، تحضيرا لإعادة فتح المركز الثقافي البريطاني (بريتيش كونسل) شهر سبتمبر المقبل. وفي نهاية هذه الدورة التي ستستمر قرابة الشهر والتي سيؤطرها أساتذة مكونين من المملكة المتحدة سيتحصل المستفيدون من هذا التكوين على شهادة معترف بها دوليا تسلمها جامعة كامبريدج. وحول ذلك، أعرب اللورد ريسبي عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في جعل الإنجليزية في متناول جميع الجزائريين الراغبين في التكلم بهذه اللغة والتحكم فيها خاصة منهم الشباب. وذكر المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ”كان قد أكد أكثر من مرة خلال لقائه بمختلف المسؤولين البريطانيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء كاميرون على المكانة والأهمية التي تحوز عليها اللغة الإنجليزية ”التي تعد ”نافذة على العالم ولغة التطور والمعرفة”. وأضاف اللورد ريسبي أن التعاون الثنائي بين الجزائر وبريطانيا في هذا المجال قد شهد تطورا ”ملحوظا” من خلال التركيز على مختلف الأطوار التعليمية بالجزائر، وهي الشراكة التي ستمتد لتشمل الطور الجامعي خاصة مرحلة ما بعد التدرج. ورجح ”مع ازدياد عدد المتكلمين باللغة الإنجليزية في الجزائر” أن يزداد اهتمام الجامعات البريطانية ”أكثر فأكثر بالسوق الجزائرية”. من جانبه أشار مدير المركز الثقافي البريطاني، مارتين دالتري، إلى أن برامج الدعم التربوي في اللغة الإنجليزية الموجهة لقطاع التربية والتعليم، والتي تشمل في الوقت الحالي الطور المتوسط ستوسع قريبا للطور الثانوي وذلك على المستوى الوطني.