وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو العلاقات التركية السعودية بالجيدة، وأوضح أن السعودية لديها حساسية من الموقف التركي تجاه الأزمة الخليجية، ولكنه أشار إلى أن علاقتهم بالإمارات مختلفة. وخلال مقابلة مع قناة "سي إن إن ترك" قال أوغلو إن السعودية بعد الأزمة الخليجية طلبت من الجميع أخذ موقف، لكن تركيا اختارت البقاء على الحياد. وأضاف أنه لا يمكن وضع الموقف السعودي والإماراتي من تركيا في نفس الكفة، مؤكدا أن أبو ظبي لديها موقف سلبي تجاه أنقرة. وكانت العلاقات التركية مع السعودية والإمارات قد تأثرت بموقف تركيا الذي تصفه بالمحايد من الأزمة الخليجية، مما أدى إلى صدور تصريحات غير إيجابية تجاه تركيا من كلا البلدين. غير أن السعودية صوبت ما ذكر في تقارير صحيفة نقلت عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قوله إن هناك قوى للشر في المنطقة من بينها تركيا، وذلك في بيان خطي نشر بالموقع الإلكتروني للسفارة السعودية في تركيا. وأوضحت السفارة في بيانها أن المقصود بكلام ولي العهد في تلك التقارير التي نقلت حديثه هو "ما تسمى جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الراديكالية وليس تركيا". وكان البيان يرد على ما تداولته وسائل إعلام مصرية نقلا عن ابن سلمان خلال لقاء جمعه ب25 من الإعلاميين المصريين المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة هاجم فيه تركياوإيران ووضعهما إلى جانب الجماعات الإرهابية في قائمة أعداء المملكة. وفي نفس السياق، تلقت مجموعة "أم بي سي" السعودية -حسب قولها- أوامر بوقف بث الدراما التلفزيونية التركية في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة وبعض الدول العربية، ومنها السعودية. أما الإمارات فقد قال وزير خارجيتها عبد الله بن زايد في تصريحات من القاهرة إن المنطقة العربية تواجه تحديات واحتمالات اعتداء من قبل غير العرب مثل إيران وإسرائيل وتركيا، مشددا على ضرورة مواجهة هذه التحديات. وكان الوزير نفسه قد أعاد نشر تغريدة تهاجم الحاكم العثماني للمدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى جاء فيها "هؤلاء هم أسلاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وقد استدعت الخارجية التركية على إثر ذلك القائم بالأعمال الإماراتي، كما وصف أردوغان الوزير بالوقح الذي أفسده المال ولم يعد يعرف حدوده، مضيفا "عندما كان أسلافي يدافعون عن المدينةالمنورة أيها (الرجل) الصفيق، أين كنت أنت؟ عليك أن توضح ذلك أولا".