نددت الرئاسة الفرنسية الاثنين ب"أعمال العنف" في غزة، بعد مقتل 52 فلسطينياً بنيران الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات ومواجهات رفضاً لنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس. وأوضحت الرئاسة أن الرئيس ايمانويل ماكرون "سيتحدث الى جميع الافرقاء في المنطقة في الأيام المقبلة". واحتفت الإدارة الأميركية بانتقال سفارتها إلى القدس وتجاهلت تماماً تظاهرات الفلسطينيين في قطاع غزة، وقمعها بأيدي الجنود الإسرائيليين. ورغم أنها لم تُرسل وفداً رفيع المستوى إلى حفل افتتاح السفارة الجديدة، لم تخف واشنطن سرورها بترجمة هذا الوعد الرمزي لجهة الاعتراف في شكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعدما أعلن ترامب قراره في السادس من ديسمبر الفائت، مثيراً صدمة دولية. وكتب ترامب على "تويتر": "انه يوم عظيم بالنسبة إلى إسرائيل". وفي السياق نفسه، قال نائبه مايك بنس: "اليوم، بفضل قيادة الرئيس، نحتفي بالتاريخ". لكن هذه الأجواء تتنافى تماماً ومشاهد التظاهرات الدامية التي شهدها قطاع غزة الاثنين. وفي حين دعت العواصم الأوروبية إلى "الهدوء" و"ضبط النفس" لتجنب تصعيد جديد، بدا واضحاً إن واشنطن قررت تجاهل ذلك. وفي بيان صدر فيما كانت حصيلة القتلى تتجاوز الأربعين، لم يُشِر وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لا من قريب ولا من بعيد الى المواجهات، وآثر "الاحتفاء بافتتاح السفارة". وكانت الدبلوماسية الأميركية اكتفت ب"إبداء الأسف للخسائر في الأرواح"، تعليقاً على مواجهات دامية اندلعت طوال الأسابيع الماضية، مشدّدةً على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".