قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إنّ واشنطن تسعى إلى بناء تحالف دولي ضد النظام في طهران. ويأتي هذا بعد أيام من انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، في خطوة أثارت غضب العديد من حلفاء واشنطن من الأوروبيين. وأوضحت نويرت أن الولاياتالمتحدة ستجمع بلدانا كثيرة في العالم لهدف محدّد هو مراقبة النظام الإيراني. وقالت إن ذلك ليس من خلال منظور الاتفاق النووي فقط، بل من خلال كل أنشطته التي وصفتها بالمزعزعة للاستقرار، والتي لا تشكل تهديدا للمنطقة فحسب بل للعالم أجمع. ولفتت نويرت إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيقوم بتوضيح فكرة التحالف الدولي ضد إيران الاثنين المقبل، في أول خطاب له حول السياسة الخارجية منذ توليه منصبه نهاية الشهر الماضي، وسيتحدث بشكل خاص عن إيران وكيفية التعامل معها. وتابعت المتحدثة أن التحالف المزمع لن يكون معاديا لإيران، "نحن نميز بوضوح بين الشعب الإيراني والنظام". وضربت نويرت مثالا التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا الذي أطلق عام 2014 ويضم 75 دولة أو مؤسسة وتقوده الولاياتالمتحدة، وقد يتدخل عسكريا لمحاربة التنظيم وقضى على وجوده تقريبا على الأرض. وقالت إن وزارة الخارجية استقبلت زهاء مئتي سفير أجنبي الاثنين، لكي تشرح لهم قرار أميركا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ومناقشة الخطوات المقبلة. وردا على سؤال بشأن استعداد الأوروبيين للمشاركة في هذا التحالف الجديد على الرغم من خيبة أملهم من سياسة واشنطن، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن العديد من شركاء الولاياتالمتحدة "يتفهمون تماما" المخاوف الأميركية و"لا يغضون النظر" عن الموقف الإيراني.