واصلت، أمس، أسعار النفط، تراجعها متأثرة بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترقب السوق لمراجعة مستويات الإنتاج، لا سيما من قبل العربية السعودية، بدعوى تعويض النقص المسجل في الإنتاج الإيراني والفنزويلي. وبلغ سعر البترول حسب مؤشر برنت بحر الشمال 76.44 دولارا للبرميل مقابل 67.88 دولارا لمؤشر الخام الأمريكي الخفيف. واستنادا إلى تقديرات الوكالات المتخصصة، فقد سعر النفط خلال أقل من أسبوع 3.5 دولارا للبرميل، وفقد أمس 2.35 دولارا بنسبة انخفاض بلغت 2.98 في المائة لتسليمات شهر جويلية 2018، بينما فقد مؤشر النفط الأمريكي الخفيف 2.85 دولارا ونسبة 4.00 في المائة. ويأتي هذا التطور في وقت حث فيه أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب، على الضغط على منظمة ”أوبك” لاتخاذ خطوات لخفض أسعار النفط، مشيرين إلى أن ارتفاع تكلفة الوقود ستلتهم حصيلة التخفيضات الضريبية لملايين الأمريكيين. وتزامن هذا التحرك مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي انتقد فيها منظمة أوبك بسبب ارتفاع الأسعار التي قال إنها ”مرتفعة جدا بشكل متعمد”. وعلى خلفية الضغوط الأمريكية، اتجهت المملكة السعودية، أكبر مُصدّر للنفط عالميا، إلى تغيير جوهري في سياستها النفطية، بموافقتها على زيادة الإمدادات لخفض الأسعار بعد وصولها إلى نحو 80 دولارا للبرميل. وشكلت تصريحات وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، التي أعلن فيها بأن ”أوبك” ودول منتجة أخرى قد تقوم بزيادة الإمدادات للسوق قريبًا، عامل تأثير أدى إلى انخفاض الأسعار بنحو 3.5 دولارات للبرميل. وكشفت تقارير متخصصة، أن دول ”أوبك” كانت مجتمعة في فندق ”ريدز كارلتون” بجدة حينما قام الرئيس ترامب بتوجيه رسالة الانتقاد، وأن أمين عام أوبك، محمد باركندو، أشار ”الحقيقة أن الفالح، وزير النفط السعودي، رأى أن هناك حاجة للاستجابة، إذ أننا في ”أوبك” نعتبر أنفسنا أصدقاء للولايات المتحدة”. وتعمد الرياض التي تمتلك أكبر قدرات إنتاجية إلى استغلال الظرف لتعويض الإنتاجين الإيراني والفنزويلي، كما حدث من قبل مع الإنتاج الليبي.