تباحث وزير الشؤون الخارجية،عبد القادر مساهل، أمس الأربعاء بباماكو مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، حول الوضع بمالي وليبيا والصحراء الغربية. وجرى اللقاء على هامش الزيارة التي يقوم بها مساهل إلى مالي. وجدد الوزير بخصوص الوضع في مالي ،تمسك الجزائر باستقرار مالي وبتنفيذ اتفاق باماكو للسلم والمصالحة المنبثق تحت قيادة الجزائر للوساطة الدولية، مبرزا أهمية الدور الذي تؤديه البعثة الأممية "مينوسما" في المنطقة لتعزيز الجهود الرامية إلى ضمان استقرار البلاد. وأضاف مساهل أن الجزائر تبذل جهودا معتبرة للإسراع في تنفيذ اتفاق باماكو للسلم والمصالحة انطلاقا من التزامها الثابت والدائم لعودة الاستقرار والأمن على كافة التراب المالي، مشيرا إلى أن الاجتماعات المستمرة للجنة متابعة تنفيذ الاتفاق التي تترأسها الجزائر دليل واضح على هذا الالتزام. أما بالنسبة للوضع في ليبيا، فأكد ا مساهل مجددا موقف الجزائر الداعم لجهود الأممالمتحدة والممثل الخاص للأمين العام الأممي، غسان سلامة، ولكل الجهود الرامية إلى تنفيذ وتجسيد مخطط عمله وورقة الطريق التي رسمها. وبالنسبة للقضية الصحراوية، ذكر الوزير بموقف الجزائر المساند لجهود الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الشخصي للمنطقة، الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر، التي تهدف إلى إعادة بعث الحوار المباشر بين طرفي النزاع للوصول إلى حل سياسي عادل ويرضي الطرفين والذي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حسب القرارات الأممية، مؤكدا التزام الجزائر بصفتها بلد جار بمرافقة جهود كوهلر. من جانبه، نوه غوتيريس،الذي يزور مالي للمرة الأولى، بالدور الهام الذي تلعبه الجزائر بالمنطقة وبسعيها الدائم لعودة الاستقرار والأمن بالمنطقة، مؤكدا التزامه للوصول إلى هذا المسعى بمنطقة الساحل، خاصة بمالي وليبيا، كما عبر مجددا عن إرادته لإعادة تحريك مسار حل القضية الصحراوية. وبالمناسبة كرم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس،أمس الأربعاء بباماكو، الجزائر التي سخرت جهودا معتبرة من أجل لم شمل الأطراف المالية حول اتفاق السلم والمصالحة في مالي، ومازالت تسخرها بصورة حازمة في هذه المرحلة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق. وجاء هذا التكريم خلال كلمة افتتاحية ألقاها غوتيريس عند لقائه بباماكو أعضاء لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة بمالي، المنبثق عن مسار الجزائر. كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بمجهودات الجزائر فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، والجهود التي تساهم في القضاء على هذه الآفة خاصة في منطقة الساحل.