البشرة الجافة معرضة أكثر من غيرها للتشقق والتجاعيد، بفعل افتقادها الرطوبة والليونة مقارنة بالبشرة العادية، فتصبح نضارة البشرة على المحك. فصاحبات البشرة الجافة، غالباً ما يلجأن إلى الكريمات المرطبة ذات التركيبة السميكة من أجل ترطيب بشراتهن واسترداد الإشراق والملمس الناعم. إنما ما تجهله الكثير من السيدات هو أن الكريمات المرطّبة تعالج النتيجة، لكن من المهم الانتباه إلى عوامل أخرى تكمن وراء هذه المشكلة. لذلك، نعرض في هذا التقرير أبرز الأخطاء اليومية التي تفاقم مشكلة البشرة الجافة وتجعلها عرضة لمزيد من الجفاف، والنتيجة تكون مزيدا من التشقق والتجاعيد. من العطور إلى الصابون: العطور: على أنواعها، هذا يعني أن ماء العطر ليس وحده المسؤول عن جفاف البشرة، بل كل المستحضرات التي توضع على البشرة وتحتوي على نوع من العطر. لذلك قبل استخدام أي من هذه المستحضرات سواء كريم الاستحمام أو الكريمات الخاصة بالجسم أو حتى "deodorant" يجب التأكد من عدم احتوائها على مكونات معطِّرة، تعتبر عدوة البشرة الجافة. لذلك على هذه المنتجات أن تكون خالية من العطور، و من الاقتراحات التي يوصي بها اختصاصيو الأمراض الجلدية، استخدام كريم الاستحمام الذي يحتوي على العسل أو "الفانيلا" مثلاً. الصابون: يؤكد اختصاصيو الأمراض الجلدية أن أكثر ما يضر البشرة وتحديداً البشرة الجافة، هو غسلها المستمر إذ أنه يزيل عنها طبقة الدهون الطبيعية فتتعرض لمزيد من الجفاف. لذلك من المهم حسن اختيار غسول الوجه المناسب للبشرة الجافة وغسول الجسم المناسب لها أيضاً. والمؤكد أيضاً ان المياه الساخنة تشكل العدو الأول للبشرة الجافة. البيئة والمياه: سائل التنظيف الخاص بالملابس: من العوامل التي يجهلها كثيرون هو أن البشرة الجافة تتعرض لمزيد من الجفاف عند غسل الملابس باستخدام سوائل قاسية على البشرة. لذلك من المهم أن تستخدم صاحبات البشرة الجافة غسول الملابس الخالي من الصابون والمركبات الكيميائية الضارة. هناك العديد من المستحضرات التي تشتمل على مكونات طبيعية أو على الأقل لطيفة على البشرة. العوامل الوراثية: بيّنت الدراسات أن العديد من الأشخاص يرثون بشرة جافة إلى كثيرة الجفاف. وهؤلاء معرّضون أكثر من سواهم للإصابة بالإكزيما، وذلك بسبب نقص بروتين يسمى "filaggrin" المسؤول عن ترطيب البشرة. المياه القاسية: أي تلك التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن، منها المانغيزيوم والزنك، هذه المعادن تشكل طبقة على البشرة تعرضها للجفاف وتمنعها من امتصاص الكريمات المرطبة. في هذه الحال، تحتاج البشرة إلى "فيتامين أ" و "فيتامين سي" اللذين يعملان على تخفيف حدة المشكلة. الهواء الجاف والمكيفات: صحيح أنه لا غنى عن هذه الأخيرة، لكنها تفاقم مشكلة البشرة الجافة إذ أنها تخفف مستويات الرطوبة وتجعل الهواء أكثر جفافاً. الحل يكمن في شرب المياه باستمرار، إضافة إلى ترك وعاء من المياه في الغرفة المبردة.