أعلن أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني ل"حراك الريف" المغربي، ناصر الزفزافي، المعتقل بمدينة الدار البيضاء، أن ابنه شرع الخميس، في إضراب عن الطعام والمياه. وقال الزفزافي، لوكالة الأناضول، أمس الجمعة، إن ابنه "تأخر في الدخول في هذا الإضراب، بالنظر إلى ما يعانيه داخل الجناح رقم 6 في سجن عين السبع 1، بالدار البيضاء من مضايقات من إدارة السجن"، في إشارة إلى أن العائلة تدعم نجلها في هذه الخطوة التي أقدم عليها. وأوضح أن مطلب "ناصر"، لوقف إضرابه "تحسين ظروف اعتقاله ونقله إلى زنزانة غير الزنزانة الانفرادية التي يقبع فيها منذ اعتقاله قبل سنة وثلاثة أشهر". وكشف الزفزافي، أن ابنه "يتعرض باستمرار لمضايقات داخل السجن ويتعرض لمراقبة كبيرة، وهو ما دفعه في النهاية إلى إعلان دخوله في إضراب عن الطعام والمياه والسكر". وذكر أن معتقلين آخرين غير ابنه يتعرضون أيضا ل"مضايقات" من إدارة السجن. وبحسب الزفزافي، فإن ابنه طلب منه في الرسالة التي أبلغه فيها بإضرابه عن الطعام، بعدم السماح لأي كان بالتدخل لحثه على تعليق إضرابه حتى الموت. وفي جوان الماضي، قضت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، بإدانة، ناصر الزفزافي، وحكمت عليه بالسجن 20 عامًا. وكان الزفزافي، حوكم مع أكثر من 50 آخرين من نشطاء حراك الريف المعتقلين بتهمة "المس بالسلامة الداخلية للمملكة"، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن مدى الحياة. ومنذ أول أكتوبر 2016، إلى غاية منتصف العام الماضي، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من المدن والقرى منطقة الريف (شمال)، احتجاجات للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش ومحاربة الفساد، وفق المحتجين.