أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار اليوم الثلاثاء بالجزائر أن معظم المنتوجات الاستهلاكية عرفت ارتفاعا في الأسعار خلال الفترة الأخيرة . و أشار بولنوار عند نزوله ضيفا رفقة رئيس المنظمة الوطنية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه مصطفى زبدي بمنتدى جريدة المحور، أن أسعار المنتجات الاستهلاكية عرفت ارتفاعا خاصة منها الخضر و الفواكه . و واصل ذات المتحدث يقول أن زارعة الخضر و الفواكه في البيوت البلاستيكية ما تزال "غير متطورة" فضلا عن نقص في الصناعة التحويلية الزراعية- الغذائية ما ينعكس سلبا على قوة الإنتاج و بالتالي ارتفاع الأسعار. من جهة أخرى ارجع بولنوار ارتفاع أسعار بعض المنتجات في السوق الاستهلاكية إلى قرار الحكومة بمنع استيراد كثر من 800 منتوج في ظل نقص الإنتاج المحلي من ذات المنتجات ما أدى نوعا ما إلى ارتفاع الأسعار. كما دعا المتحدث لضرورة إعادة تعريف مفهوم "رجل الأعمال" و "منظمات أرباب العمل" كون الكثيرون يتمتعون بهذه الصفة دون أن تكون لهم استثمارات منتجة في أرض الواقع. و لدى تطرقه لشعبة الدواجن أوضح بولنوار أن أسعار اللحوم البيضاء ما تزال غير مستقرة و غالبا ما تكون بعيدة عن القدرة الشرائية للمواطن مشيرا أن حوالي 70 بالمائة من مربي الدواجن و الفاعلين في هذه الشعبة عبر الوطن لا يخضعون لبرنامج تأطير ومرافقة مؤكدا أن غياب المراقبة تؤدي حتما للتلاعب بالأسعار و المضاربة . من جانب آخر ألح ذات المتحدث على ضرورة الإسراع في مراجعة سياسة الدعم و الرفع من عدد الأسواق الجوارية على الأقل إلى 500 سوق جواري عبر الوطن و القضاء على الأسواق الموازية فضلا عن توفير العقار الصناعي للمتعاملين الاقتصاديين بهدف تشجيع الاستثمار الوطني و التحكم في الأسعار للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن. من جهته دعا رئيس المنظمة الوطنية لحماية و إرشاد المستهلك و محيطه مصطفى زبدي إلى ضرورة وضع الآليات الإستراتيجية العاجلة من أجل تحديد هوامش الربح لبعض المنتوجات و التزام المنتجين المحليين و التجار بها .