أكد محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، حميدو مسعودي، ونحن على بعد أيام عن انطلاق طبعته ال23 بقصر المعارض بالصنوبر البحري، حضور 47 دولة ممثلة في أكثر من 970 دار نشر، من بينها 271 دار نشر جزائرية، وستكون الصين الشعبية ضيف شرف هذه الدورة. وسينظم الصالون على مساحة 20 ألف متر مربع وتستقبل رفوف أجنحته ما يفوق 300 ألف عنوان في كل ما هو جديد، تمس كل التخصصات: الكتاب العلمي، الجامعي، القصة، الرواية والكتاب الديني، بالإضافة إلى تخصيص جناح لكتاب الطفل. وجدد مسعودي، بالمناسبة، موقفه من الروائي كمال داود، وقال إنه ليس لديه أي مشكل معه، وقال: "لا توجد قائمة سوداء، منذ توليتُ منصبي كمحافظ لصالون الجزائر الدولي للكتاب سنة 2012 لم يُطلب مني أبدا أن أمنع الكاتب الفلاني أو الروائي أو المفكر الفلاني من المجيء إلى الصالون". وأضاف: "لا توجد قائمة سوداء في صالون الكتاب". تمنى محافظ الصالون الدولي للكتاب، خلال نزوله ضيفا على "الخبر"، أن تفوق هذه الطبعة التي يحتضنها قصر المعارض بالصنوبر البحري من 29 أكتوبر إلى غاية يوم 10 نوفمبر 2018 ما حققته الطبعة السابقة (مليون وخمس مائة ألف زائر) وتصل إلى رقم مليوني زائر، خاصة أنها تتزامن مع انطلاق العطلة الخريفية لتلاميذ الأطوار الثلاثة، مشيرا إلى أن نجاح أي معرض يتوقف على عدد الدول المشاركة وعدد دور النشر وكذلك عدد الزوار، قائلا: "نحن الآن بكل تواضع أصبحنا أول معرض عربي وإفريقي من حيث عدد دور النشر المشاركة وعدد الزوار، وعندنا مكانة عالمية بعد فرانكفورت ونيودلهي من حيث عدد الزوار ومن حيث عدد المبيعات"، موضحا أن مبيعات الصالون السنة الماضية تراوحت بين 5 إلى 6 ملايين دولار بالنسبة لكل الناشرين، وبالنسبة للجزائر، يقول مسعودي، يعتبر الصالون الدولي للكتاب بمثابة دخول أدبي حقيقي لدور النشر الجزائرية التي تستعد له بإصدارات جديدة. وعن النشاط الثقافي للصالون، تحدث حميدو مسعودي عن تنظيم حوالي 30 نشاطا بين ندوة ولقاء ومحاضرة بحضور 23 كاتبا من خارج الوطن، وتبقى حصة الأسد للكتاب الجزائريين، حيث يفوق عددهم 63 بين كاتب وباحث، وبميزانية انخفضت إلى 60 مليون دينار. وسيكون افتتاح النشاطات الثقافية يوم 30 أكتوبر بتكريم بعض الأدباء والروائيين والكتاب، وكذا الاستقبال الرسمي للوفد الرسمي لضيف الشرف الصين، ممثلا في وزير الثقافة الصيني. يحتفي الصالون ككل طبعة بالثورة الجزائرية، حسب ضيف "الخبر"، بتخصيص يوم الفاتح من نوفمبر لمحاضرات وندوات حولها كمحاضرة "ميلاد الحكومة الجزائرية المؤقتة" من تنشيط كل من محمد عباس ومحمد خلادي وعبد المجيد مرداسي، ومحاضرة أخرى بعنوان "الثورة الجزائرية والدبلوماسية" من تنشيط ماتيوس كونيلي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي سبق أن كتب في هذا الموضوع ومحاضرة أخرى عبارة عن "وقفة مع ضيف الشرف الصين". أقر مسعودي بأن أيام الصالون المحدودة لا تسمح بدعوة كل الكتاب الجزائريين في المهجر في دورة واحدة، الذين يبلغ عددهم، حسب إحصائيات الصالون، أكثر من 300 كاتب، منبها في هذا الصدد إلى أن المحافظة لا تمارس أي إقصاء على أي كاتب جزائري ولا يوجد أي منع لأي كتاب أو كاتب جزائري. ودعا المتحدث الناشرين بالمناسبة للمساهمة في تنشيط أيام الصالون عن طريق تنظيم نشاطات ثقافية في الأجنحة وبيع بالتوقيع لكتابهم، منوها بما تقوم به بعض دور النشر كالبرزخ والقصبة والشهاب والوكالة الوطنية للنشر والإشهار وعدد آخر من الدور.