يشرف 11 وزيرا، بدءا من اليوم 25 أكتوبر وإلى غاية 1 نوفمبر، على توزيع أزيد من 80 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، تستحوذ السكنات الاجتماعية فيها على حصة الأسد، فيما تكون الصيغة السكنية الشهيرة "عدل" حاضرة ب4982 وحدة، منها 3038 شقة في سيدي عبد الله بالعاصمة والمدينة الجديدة بوينان في البليدة. وضعت رئاسة الجمهورية كامل ثقلها في عملية توزيع السكنات الأولى من نوعها، حيث أمر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، 11 وزيرا بالإشراف على توزيع أكثر من 80 ألف وحدة من مختلف الصيغ، ويتابع العملية أمين عام الرئاسة ويشرف عليها وزير السكن، عبد الواحد طمار، الذي سيكون حاضرا، اليوم، رفقة وزير الداخلية نورالدين بدوي ووزير المجاهدين الطيب زيتوني لإعطاء إشارة الانطلاق. ويتنقل الوزراء "المُجنّدون" عبر ولايات مختلفة لتوزيع السكنات، حيث تنطلق العملية اليوم 25 أكتوبر وتستمر إلى غاية 1 نوفمبر المقبل بناء على تغيير طرأ على برنامج التوزيع الذي كان مقررا الشروع فيه بدءا من 1 نوفمبر وتستمر العملية ضمن فترة مفتوحة. وسبب التغيير التزام الوزراء ب"الحضور الإجباري" في قصر الشعب بالعاصمة يوم 1 نوفمبر، للاحتفال بذكري اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وفي التفاصيل، تستحوذ الصيغة السكنية "العمومي الإيجاري"، أي السكن الاجتماعي، على حصة الأسد بحوالي 60 ألف وحدة سكينة، أما العدد المتبقي، 20 ألف وحدة، فيوزع بين سكن ريفي والبيع بالإيجار "عدل" والترقوي العمومي "أل.بي.بي" والتساهمي، فضلا عن وضع حجر أساس مشاريع سكنية جديدة. وفي هذا الجزء، علمت "الخبر" من مصدر حكومي أن الحكومة أمرت الوزارات المعنية (الداخلية والسكن والفلاحة تحديدا) بالبحث عن أوعية عقارية في أقرب الآجال لإطلاق مشاريع ضخمة، كون قانون المالية لسنة 2019 عرف تقليص ميزانيات وزارت وصبّها في ميزانية بناء السكنات. وفيما يخص "عدل" تقرر إدماج المدينة الجديدة بوينان في البليدة ضمن برنامج التوزيع بحوالي 1000 وحدة لسكان العاصمة، فيما تأجل موعد توزيع السكنات في العاصمة من نهار اليوم إلى بعد غد السبت بقاعة متعددة الرياضات في الشراڤة. وتأتي هذه العملية الأكبر بعد التي تمت عشية الاحتفال بذكرى الاستقلال، جويلية الماضي، حيث أشرفت وزارة السكن على توزيع 55 ألف وحدة سكنية توزعت بين 25326 وحدة من نوع العمومي الإيجاري و5451 وحدة من سكنات التساهمي أو المدعم و2434 وحدة سكنية متنوعة و726 وحدة سكنية من نوع الترقوي وكذا 18530 وحدة سكنية من السكن الريفي، إضافة إلى توزيع 3715 قطعة أرض موجهة للبناء. هذه هي الولايات المعنية بسكنات "عدل" وتقترح الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره بمناسبة ذكرى أول نوفمبر توزيع سكنات "عدل" من برنامج "عدل 1" و"عدل 2" عبر سبع ولايات أبرزها ولاية الجزائر العاصمة التي تعد أكبر الولايات المعنية بتوزيع برنامج "عدل" الذي ينتظره المواطن منذ سنوات، حيث من المنتظر توزيع 2400 وحدة سكنية من برنامج "عدل 1" بالمدينة الجديدة سيدي عبدالله والمدينة الجديدة بوينان بولاية البليدة لمكتتبي العاصمة يوم السبت المقبل، تليها سطيف بحوالي ألفي وحدة سكنية، ثم بشار بحصة 750 مسكن من أصل 1500 مسكن ينتظر التوزيع، فباتنة 400 مسكن، وبرج بوعريريج 300 مسكن، ومستغانم 200 مسكن والمشرية بولاية النعامة 135 مسكن، علما أن وكالة "عدل" كانت قد وزعت يوم 15 أكتوبر الفارط 2400 وحدة سكنية من برنامج "عدل 1" للإسراع في تسليم جميع السكنات وطي ملف "عدل 1" قريبا، خصوصا بعد الاستفادة من برنامج معتبر خلال سنة 2018 يضم 120 ألف وحدة سكنية وباقي البرنامج خلال سنة 2019. 22 ألف وحدة سكنية في بوينان جاهزة للتوزيع وتحصي المدينة الجديدة لبوينان الواقعة شرق ولاية البليدة نحو 22 ألف وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار جاهزة للتوزيع، وهذا من بين 38 ألف وحدة يجري إنجازها على مستوى هذه المدينة الجديدة، حسب ما كشف عنه يوم الأربعاء والي الولاية، يوسف شرفة. ففي تصريح للصحافة، أمس، كشف السيد شرفة أنه من بين 38 ألف وحدة سكنية يجرى إنجازها 22 ألفا منها جاهزة للتوزيع وهذا بعد استكمال كافة أشغال التهيئة الخارجية التي تشكل في أغلب الأحيان عائقا دون توزيع السكنات، رغم استكمال إنجازها. ومن بين 22 ألف وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار تم لحد الآن توزيع نحو 4000 وحدة سكنية على كل من مكتتبي "عدل" لولايتي البليدةوالجزائر العاصمة، على أن تستكمل عملية توزيع باقي السكنات بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، يقول المسؤول ذاته.