أعلن ناصر الزفزافي زعيم ما يسمى ب"حراك الريف" و21 معتقلا آخرون الإضراب عن الطعام في حبسهم، احتجاجا على ممارسات إدارة السجن الذي يقضون فيه عقوباتهم في الدار البيضاء. وقالت محامية المعتقلين بشرى الرويسي لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الخميس "إن المعتقلين قرروا خوض هذا الإضراب منذ الأربعاء بسبب التفتيش المهين لبعض أفراد عائلاتهم أثناء الزيارة"، وأيضا بسبب "عدم موافقة إدارة السجن حتى مساء الخميس، على السماح للمعتقل بلال أهباض بحضور جنازة والدته التي تقام الجمعة". ويقضي 53 من قادة "الحراك" أحكاما بالسجن تصل إلى 20 سنة، أصدرتها بحقهم محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في يونيو الماضي. ويقضي ناصر عقوبة السجن 20 سنة بعد إدانته "بالمشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة". الزفزافي قائد لما يعرف ب"حراك الريف"، وهي حركة احتجاجية هزت مدينة الحسيمة ونواحيها شمالي المغرب على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، حيث خرجت أولى التظاهرات في الحسيمة احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري. وسبق لناصر الزفزافي أن أعلن إضرابا عن الطعام حتى الموت احتجاجا على "المضايقات والتعذيب" في السجن، مطالبا بنقله من الزنزانة الانفرادية إلى "زنزانة لائقة"، حيث يمكنه التواصل مع السجناء الآخرين.