اهتزت مدينة سفيان، غربي ولاية باتنة، على وقع انتشار خبر اعتداء جنسي في حق تلميذة تدرس بالقسم التحضيري بإحدى الابتدائيات، البالغة من العمر 5 سنوات، من طرف عامل متعاقد في 28 عاما، بالمطعم المدرسي التابع للمؤسسة التربوية التي تزاول التلميذة بها دراستها. وقائع الحادثة المؤلمة والحزينة التي راحت ضحيتها طفلة في عمر الزهور، تعود، حسب شكوى أودعها أهل الضحية لدى عناصر الدرك الوطني بسفيان، مفادها تعرض ابنتهم ذات 5 سنوات إلى اعتداء جنسي وحشي من قبل أحد المشتبه فيهم، وهو عامل بمطعم الابتدائية، وهو ما أثبته تقرير الطبيب الشرعي. وحسب مصادرنا فإن الضحية أصيبت بمرض أرقدها الفراش ومنعها من التوجه للدراسة، ما جعل أحد أفراد عائلتها يتنقل للمدرسة لتبرير غياب الابنة ليتفاجأ بأن هذا اليوم هو الثاني لغيابها دون علمهم، ما أدخل الحيرة في نفسه حول مكان تواجد الابنة في ذلك اليوم، وبعد وصوله إلى المنزل والاستفسار من الابنة، روت هذه الأخيرة الأحداث المؤسفة والمخيفة التي لحقت بها من طرف الشاب المشتبه فيه، حيث إنه قام بتحويلها إلى مستودع مجاور لمكان دراستها، وأقدم على الاعتداء الجنسي عليها خلال الفترتين الصباحية والمسائية دون رحمة، غير أنه توجه للعمل بعد حبسها صباحا تفاديا لإثارة الشكوك، ثم عاد وأحضر وجبة من الطعام للضحية، وبعد منتصف النهار أخلى سبيلها، وفي المساء عاود الكرة بإجبارها على التوجه معه للمستودع والقيام بما أقدم عليه صباحا. عناصر الدرك الوطني أوقفت المشتبه فيه واقتادته إلى مقرها وفتحت تحقيقا معمقا في الواقعة التي أحدثت جدلا واسعا في المنطقة، ليمثل لاحقا أمام وكيل الجمهورية بمحكمة نڤاوس الابتدائية، حيث أصدر أمرا بمواصلة التحقيق، لاسيما بعد تمسك المشتبه فيه بأقواله التي تنكر ما نسب إليه وأن لا صلة له بالقضية.