قام، صباح أمس، العشرات من المواطنين بمشتة الحرايز التابعة لدائرة بريكة بباتنة، بحركة احتجاجية أقدموا خلالها على قطع الطريق الوطني رقم 79 في شقه الرابط بين دائرتي نڤاوس وبريكة، أين استعملوا الحجارة، المتاريس والقضبان الحديدية، وقاموا بإحراق عدد من العجلات المطاطية، ما خلف دخانا كثيفا في المكان، وقد تعذرت حركة السير عبر هذا الرابط طيلة ساعات النهار، ما أدى بالناقلين وأصحاب المركبات إلى سلك طريق بلدية سڤانة، سيما بالنسبة للقادمين من بلدية نڤاوس والمناطق المجاورة لها. وعن أسباب غضب المواطنين، أكدت مصادر بأنه راجع إلى عدم التحاق الأساتذة بمناصب عملهم لحد الساعة ما عرقل السير الحسن لتمدرس أبنائهم دون أن يتلقوا توضيحا حول هذا التأخير، كما طالب المحتجون ببناء سور للمدرسة التي يقصدها أبناءهم. وفي رده على هذا الانشغال، أكد مصدر مسؤول بمفتشية التربية والتعليم الأساسي، بأن الأساتذة المعنيين لم يتم لحد الآن تسوية أمورهم الإدارية وسوف يلتحقون بمناصبهم فور الانتهاء من بعض الإجراءات. يذكر أن مشتتين تابعتين لبلدية الجزار بباتنة قام سكانها بالاحتجاج بقطع الطريق، أول أمس، و طالبوا المسؤولين المحليين بتجسيد جملة من المطالب على رأسها الغاز الطبيعي والكهرباء. وفي سياق ذي صلة، شهدت، صباح أمس، إحدى الثانويات ببلدية بريكة بباتنة، حادثة اعتداء طالت مدير المؤسسة على يد تلميذ يبلغ من العمر 17 سنة، حيث قام هذا الأخير بتوجيه ضربات في أنحاء متفرقة من جسم المدير، بعد أن انهال عليه بضربة رأسية و بمجموعة من اللكمات على مستوى الوجه والبطن. وحسب مصادر قريبة من الواقعة، فإن ملاسنات حادة وقعت بين المدير الضحية ”م. م” والتلميذ السابق في الثانوية، الذي طالب مديره بالسماح له بمواصلة الدراسة هذه السنة غير أن طلبه قوبل بالرفض، حيث أصدرت المؤسسة قرارا بفصل التلميذ نهاية الموسم الفارط نظرا لنتائجه الهزيلة وإعادته السنة أكثر من مرة، وهو ما لم يستسغه التلميذ الذي قام بفعلته، وكادت النتائج أن تكون أخطر لولا تدخل بعض الموظفين والأساتذة لإنقاذ المدير من قبضته ونقله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف ببريكة، أين تلقى الإسعافات الأولية وغادر بعدها مباشرة يحمل شهادة طبية تثبت تعرضه لكسور على مستوى الأنف وكدمات في الرأس.