نظمت عائلات 7 حراقة ينحدرون من مدينة أزفون وأصدقائهم ومواطنون، اليوم الأربعاء، تجمعا أمام مقر البلدية لتجديد مطالبتهم السلطات بالكشف عن مكان تواجد أبنائهم المفقودين منذ أكثر من سنة. منعت مصالح أمن دائرة أزفون، اليوم، عائلات 7 حراقة وأصدقائهم من تنظيم مسيرة احتجاجية انطلاقا من مقر البلدية باتجاه مقر الدائرة لتجديد المطالبة بإظهار الحقيقة حول مكان تواجد أبنائهم الذين لم يظهر عنهم أي خبر منذ فشل محاولتهم للهجرة غير الشرعية نحو الأراضي الأوروبية انطلاقا من سواحل مدينة دلس يوم 11 أكتوبر 2017، وذلك للتخفيف من معاناتهم بسبب هذا العذاب الذي يعيشونه جراء فراق أبنائهم. عن هذه المعاناة صرح أمين دميل شقيق الشاب المفقود حكيم دميل ل"الخبر": "نحن نعيش الجحيم بسبب التعتيم الممارس حول مكان تواجد هؤلاء الشبان. لقد اتصلنا بكل المصالح المعنية التي لم نكشف لنا عن مكان تواجدهم. نحن نطالب بمعرفة الحقيقة لتطمئن قلوبنا"، أما أم حكيم دميل فصرحت ل "الخبر": "لدي إحساس أن ابني لم يمت وهو على قيد الحياة، نطالب بمعرفة مكان تواجدهم لنطمئن. نعيش حياة لا طعم لها منذ أكتوبر 2017، زوجي رحمه الله توفي بحرقة ابنه". ورفع المشاركون في هذه الحركة الاحتجاجية لافتة تعكس حجم معاناتهم وتأثرهم العميق بالمأساة التي حلت بهم، حيث كتب عليها "أعيدوا لنا البسمة.. أزفون حزينة". للإشارة منح المحتجون مهلة للسلطات لإعلامهم بمكان تواجد أبنائهم قبل العودة لتنظيم مسيرة احتجاجية بشوارع المدينة.