نظمت عائلات "حراقة" جزائريين مفقودين، وقفة احتجاجية، الإثنين، أمام القنصلية الجزائرية بالعاصمة التونسية للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم الذين قاموا منذ ديسمبر من السنة الماضية برحلات هجرة غير شرعية انطلاقا من السواحل الجزائرية نحو نظيرتها الإيطالية. المحتجون تجمهروا أمام القنصلية وطالبوا القنصل الجزائري أن يستقبلهم ويستمع لصرخاتهم بعد أن يئسوا من كثرة البحث المضني والغير مجدي عن أبنائهم المفقودين الذين انقطعت أخبارها منذ هجرتهم من شواطئ مختلفة بعنابة والطارف وأضافوا بأنهم يملكون معلومات مؤكدة من حراقة آخرين تم الافراج عنهم من تونس تشير إلى أن فلذات أكبادهم محتجزون في سجون تونس،وترجّوا المسؤولين الجزائريين بالقنصلية أن يتوسطوا لدى الحكومة التونسية بأن تتعاون معهم وتساعدهم على العثور عليهم وكشف مصائرهم حتى تهدأ نفوس وتطمئن قلوبهم. إلى ذلك رفع المحتجون الذين كانوا خلال الوقفة يبكون ويصرخون بأعلى أصواتهم نتيجة الوضعية النفسية الحرجة التي يوجدون عليها، لافتات وصورا للمفقودين كما نظّموا بعد الوقفة مسيرة انطلقت من مقر القنصلية إلى غاية شارع الحبيب بورقيبة أين التحقت بهم عضو بالمرصد التونسي لحقوق الإنسان أعلنت عن تضامنها المطلق مع عائلات المفقودين ووعدت بتكفل المرصد بالقضية والسعي لدى الجهات الأمنية في بلدها من أن تحق فيس ملابساتها واستقبال المعنيين وتزويدهم بالمعلومات الكاملة عن أبنائهم في اقرب وقت.