أدانت المحكمة الجنائية الابتدائية بمجلس قضاء سوق أهراس، شابا في ال23 من عمره بالإعدام، على خلفية تورطه في جريمة قتل سبعيني من أجل سرقة سيارته، حيث عثر على جثة الضحية بإحدى الشعاب بين بلديتي أولاد إدريس وعين الزانة الحدودية بسوق أهراس بعد 3 أيام من البحث شهر رمضان 2016. في تفاصيل الجريمة، كان المتهم الذي فقد والده في جريمة قتل عن طريق التسمم بالأدوية والحقن من طرف زوجته الشابة ووالدتها، قد اتصل بالضحية الذي يشتغل سائق سيارة كلوندستان بعدما أحيل على التقاعد من سلك الدرك الوطني، موهما إياه برغبته في التنقل إلى بلدية عين الزانة. وأثناء الطريق كشّر المتهم عن أنيابه وشرع في الاعتداء على الضحية، مستعملا سلاحا أبيضا، فأصاب به الضحية في أنحاء متفرقة من جسمه، حيث لفظ أنفسه بعد مقاومة شديدة. وقام الجاني بالتخلص من الجثة وسط إحدى الشعاب لتضليل البحث عنها ولاذ بالفرار على متن السيارة نحو وجهة مجهولة. وتفيد وقائع الجريمة، أن الجاني القاطن في حي برال صالح بسوق أهراس، وقبل أن تكلل أبحاث الدرك الوطني بالعثور على السيارة مخزنة في منطقة ريفية، قد اتفق مع صاحب محل لتصليح السيارات على بيعها له بمبلغ 50 مليون سنتيم قبل أن ينزل إلى 9 ملايين، ولم يطل اختفاء الجاني، حيث أفضت تحريات الدرك الوطني إلى القبض عليه وإقراره بوقائع الجريمة. ولدى مثول المتهم أمام هيئة المحكمة الجنائية في غضون الأسبوع الماضي، وجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، صدر في حقه حكما بالإعدام بعد المداولة. ولا يزال نفس الجاني بانتظار محاكمة ثانية تتعلق بجريمة قتل شاب يشتغل هو الآخر سائق سيارة “كلوندستان” ينحدر من بلدية لحنانشة لقي نفس المصير قبل الشيخ بحوالي سنة ونصف وعثر على جثته بمنطقة 7 قناطر في ضاحية سوق أهراس كان الجاني قد استدرجه لسرقة سيارته، لكنه لم يستطع الحصول عليها بسبب انحرافها داخل حفرة. وتفيد المعطيات الأولية، أن هذا الأخير أسرّ إلى أحد نزلاء السجن بارتكاب جريمة قتل الشاب التي ظلت مسجلة ضد مجهول طيلة سنوات، حيث أبلغ النزيل المصالح المعنية بما صرح به الجاني.