سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، حكما يقضي بالإعدام في حق 3 مجرمين و هم على التوالي "س.مالك" و هو إرهابي سابق كان ضالعا في أحداث تفجير أحد القطارات في الجزائربالإضافة إلى شركاؤه "ر.رضوان" و "ع.إبراهيم"يتراوح معدل أعمارهم بين 32 و 40 سنة على خلفية إرتكابهم جرائم بشعة تتعلق بجناية تكوين جمعية اشرار و السرقة باستعمال سلاح ظاهر، و القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد راح ضحيتها 7 مواطنين إثنان تم قتلهم و التنكيل بجثثهم بطريقة بشعة تم العثور عليهما مرمية في الطريق السريع بالرغاية في العاصمة مجردين كليا من ملابسهما و قد سبق لذات المحكمة أن أدانتهم بالإعدام قبل أن يطعن في الحكم . وقائع القضية المؤلمة التي هزت مشاعر الحضور نظرا لبشاعة تفاصيلها التي لا تحدث إلا في أفلام الرعب بعد أن تجرد المتهمين من ادميتهم، تعود وقائعها إلى تاريخ 25 أفريل 2005 عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا مفاده العثور على جثة لشخص مجهول مرمية بمحاذاة الطريق السريع بالرغاية لتتنقل ذات المصالح إلى مسرح الجريمة و بإنطلاق التحريات في القضية و في نفس الفترة وصلت مصالح الأمن ببراقي رسالة من مجهول تفيد بوجود المتهم "س.مالك" أمام إكمالية بحوش ميهوب ببراقي يشتبه في تورطه في قضايا سرقة، و هي أولى الخيوط التي أوصلت مصالح الأمن لفك لغز العديد من القضايا الإجرامية،بعد العثور بحوزته على هاتف النقال الخاص بأحد الضحايا، التي على اساسها تم توقيفه ليعترف بمحاضر سماعه على قتل الضحية رفقة شركاؤه بغرض سرقة شاحنته، بعدما قاموا بإستدراجه إلى فيلا ببراقي على أساس نقل سلعة ليعرض عليه شرب فنجان قهوة فيما كان المتهمان ""ر.ر" و "ع.ا" في انتظاره داخلا و بمجرد دخوله قاموا بطعنه بسكين اردته قتيلا و بعدها قاموا بلفه في بطانية و إلقاء جثته في الطريق السريع بالرغاية، فما تم بيع شاحنته في سوق تيجلابين بمبلغ 60 مليون تحصل كل واحدمنهما على مبلغ 20 مليون سنتيم، و بالإستماع إلى باقي أفراد الشبكة تم التوصل لقتلهم مغترب هذا الأخير عرضوا عليه شراء سيارته من نوع شيفرولي بسوق السيارات بالأربعاء ليقوموا بإستدراجه لنفس الفيلا ببراقي لمنحه مبلغ المال المتفق عليه، قبل أن يتم قتله بطعنات بوشية.كما توصلت التحريات أن أفراد العصابة كانت تنشط على محور العاصمة البليدة و الأربعاء كانوا يستعملون سلاحا ناري لتهديد ضحاياهم الذي تم سرقته من طرف شرطي أثناء قدومه من سطيف إلى العاصمة بعد تمويهه من طرف"س.م" بكونه سائق كلوندستان، فيما نجا كلوندستان من موت محقق بعد سرقة سيارته من نوع كليو فيما تم تجريد باقي الضحايا من سياراتهم التي يقومون بإعادة بيعها بأسواق تيجلابين بسعر 8 ملايين أو تفكيكها إلى قطع غيار، همجية الجريمة، مدعمة باعتراف أحد الجناة الذي أفصح عن الحقيقة بعد ندمه، قضت بنفس العقوبة وهي الإعدام.