اغتنم وزير الصناعة، يوسف يوسفي، فرصة مشاركته في فعاليات منتدى "إفريقيا 2018" ليعرض على الدول الإفريقية فرص الاستثمار في الجزائر في مختلف القطاعات الاقتصادية في إطار تحقيق التكامل الإفريقي. وتراهن الجزائر على مواعيد اقتصادية مثل "المنتدى الإفريقي" للترويج لمنتجاتها الوطنية قصد الخروج من الأزمة المالية التي تتخبط فيها البلاد منذ سنة 2014 بعد تراجع أسعار النفط. تجتهد الحكومة لتغيير وجهتها الاقتصادية من أوروبا إلى الجنوب الأسمر، بعدما فشلت في أن تجد منفذا لتصريف منتجاتها في الأسواق الأوروبية، في ظل معايير جودة ومطابقة صارمة، وهو ما أظهرته حصيلة اتفاق الشراكة بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي لثلاث عشرة سنة الفارطة، بتسجيل الجزائر خسائر مالية تجاوزت ال10 ملايير دولار استفادت منها الدول الأوروبية على شكل المزايا الجمركية والضريبية. للإشارة، فإن المنتجات الجزائرية وعلى عكس أوروبا تسوق في العديد من الدول الإفريقية بفضل الشركات الوطنية الخاصة، أهمها النيجر ومالي وموريتانيا والسودان وكوت ديفوار، مع التركيز على غرب إفريقيا. في هذا الإطار، تحادث وزير الصناعة الذي يشارك في فعاليات منتدى "إفريقيا 2018" الجارية بشرم الشيخ المصرية، منذ أمس، حسب بيان لوزارة الصناعة، مع مسؤولين رفيعي المستوى بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وعلى رأسهم الرئيس النيجري، محامادو يوسوفو، حيث أكد يوسفي حرص الجزائر "على التعزيز المستمر لعلاقات التضامن وحسن الجوار القائمة بين الجزائروالنيجر". كما التقى الوزير رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي، ليناقش معه العديد من المحاور أهمها تعزيز التكامل الإقليمي وتحفيز الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية بالقارة الإفريقية ودفع حركة التجارة البينية وفق رؤية الاتحاد الإفريقي 2063 وأولوياتها العشرية. وتناولت المحادثات، حسب البيان نفسه، العديد من القضايا ذات العلاقة بآفاق وفرص الاستثمار في القارة الإفريقية في مختلف المجالات والتحديات التي تواجه حركة الاستثمارات، فضلا عن مسار التنمية في القارة. على صعيد آخر، استعرض وزير الصناعة والمناجم مع نظيره وزير الصناعة والتجارة المصري، عمرو نصار، العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين في المجال الاقتصادي، مؤكدا على الإرادة المشتركة للطرفين لتعزيز التعاون المشترك على المستويين الاستثماري في المجال الصناعي، لاسيما من خلال إنشاء شراكات استثمارية مشتركة بين المستثمرين الجزائريين والمصريين، بما يسمح بتعزيز ومضاعفة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في المرحلة القادمة وبما يدعم البعد الإستراتيجي للعلاقات الثنائية بين البلدين. من جهة أخرى، التقى يوسفي كذلك بوزير التجارة التونسي، عمر الباهي، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين تنفيذا لتوصيات اللجنة العليا المشتركة، مشددين في الوقت ذاته على حرصهما المشترك على مواصلة العمل لتعزيز الشراكة بين البلدين في المجال الصناعي.