تمكنت مصالح الدرك الوطني بالجزائر العاصمة من توقيف عصابة اختصت في سرقة بطاريات تشغيل الهوائيات التابعة لمتعاملي الهاتف النقال، بعد أن تسبب أفرادها في خسائر فادحة للمتعاملين. وأوضح بيان لذات الجهاز الأمني، اليوم الأربعاء، أنه وبناء على شكوى تلقتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد فايت تقدم بها أحد متعاملي الهاتف النقال بخصوص سرقة 22 بطارية خاصة بالهوائيات المثبتة فوق أسطح البنايات على أيدي مجهولين في ظروف غامضة، تم تشكيل فريق تحقيق في هذه القضية ليتبين بعد المعاينة الأولية أن الأسلاك التي تربط تلك البطاريات تشكل خطرا كبيرا بمجرد لمسها مما يعني أن الفاعل له دراية وخبرة تامة في عملية تركيب ونزع تلك البطاريات دون تعرضه للخطر. وبتكثيف التحريات وتنشيط عنصر الاستعلامات تم التوصل إلى أحد الأشخاص في الثلاثينات من العمر كان يعمل لفائدة شركة أجنبية خاصة تقوم بتركيب الهوائيات لأحد المتعاملين مما أكسبه خبرة في هذا المجال، حيث تم توقيفه في "ظرف قياسي" ببلدية القصبة. وأضاف البيان، أن التحقيق كشف عن عدة قضايا نفذت بأحكام وكانت قد استهدفت العديد من الهوائيات والمحولات الخاصة بمتعاملي الهاتف النقال الثلاثة بكل من الجزائر العاصمة والولايات المجاورة، حيث كان المشتبه فيه يستعين بأشخاص آخرين في حمل تلك البطاريات التي يبلغ وزنها 60 كلغ بعد أن يوهم أصحاب المنازل التي توجد بها تلك الهوائيات على أنه عامل مكلف بصيانة الهوائي التابع لشركة المتعامل حسب نوعه. ويقوم المشتبه فيه بعدها ببيع تلك البطاريات لأحد الأشخاص ببراقي والذي تمت مباغتته وحجز العديد من البطاريات المختلفة، تبين فيما بعد أن ملكيتها تعود لمتعاملي الهاتف النقال الثلاثة بعد التعرف على رقمها التسلسلي وكانت محل شكوى من قبل إدارة تلك المؤسسات لدى مصالح الأمن والتي كلفتهم خسائر مادية معتبرة نظرا لثمنها الباهظ بالعملة الصعبة، إلى جانب تعطيل التغطية في بعض الأحيان. وأفضت العملية إلى حجز مركبتين استعملت في ارتكاب الجريمة مع توقيف المشتبه فيهم الثلاثة عن جناية "تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية"، جناية السرقة المقترنة بظرفي التعدد واستحضار مركبة، جنحة التزوير واستعمال المزور في محررات عرفية، اقتحام حرمة منزل وجنحة التخريب العمدي لملك الدولة مع تقديم كل أطراف القضية أمام الجهات القضائية.