تحدث المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور عن الجوانب التقنية والأدوات المستعملة في عملية انقاذ الشاب العالق في البئر الارتوازية منذ الثلاثاء الماضي بإحدى مشاتي ولاية المسيلة، وقال في تصريح ل "الخبر" إن أفراد الحماية المدنية تفصلهم أربعة الى ثلاثة أمتار عن الشاب، مشيرا إلى أن الأخير عالق في قطر البئر السفلي المقدر ب 23 سنتمتر. وبخصوص مراحل الانقاذ قال المتحدث "في البداية أرسل فريق الإنقاذ كاميرات متطورة داخل البئر الذي هو عبارة عن أنبوب بقطر 33 سنتيمتر في الأعلى ويضيق كلما يتوغل في عمق الأرض، وهو ما سمح بتحديد وضعيته ومكانه بدقة، بحيث بدا لهم بأنه مقلوب. وبعدها، يواصل المتحدث، شرع الفريق المكلف بعملية الانقاذ في خيار جذب الشاب، بحيث أرسلوا حبالا ومساسيك حديدية لربطه وجره، غير أن هذه التقنية لم تؤتِ ثمارها بسبب ضيق المكان الذي يوجد فيه الشاب، بالتالي لم يبق لهم سوى خيار حفر جوانب الأنبوب للوصول إلى الموقع. وأفاد المتحدث، أن مصالح الحماية المدنية جندت واستعملت كل ما لديها من وسائل تقنية متطورة في سبيل إنقاذ الشاب، مشيرا إلى أنها تقنيات متطابقة مع المعايير والمقاييس المعمول بها دوليا، خاصة وأن الجزائر متوجة بشهادة الاعتراف والمطابقة الدولية للهيئة الاستشارية الدولية المختصة في البحث والإنقاذ في الأوساط الحضرية "أنساراج" التابعة لهيئة الأممالمتحدة.