استغرب مدرب وفاق سطيف، نور الدين زكري، تصريحات رئيس الفريق، حسان حمّار، الأخيرة والتي فتح من خلالها النار على مدربه، على خلفية ما قاله زكري بعد نهاية مباراة الوفاق بجمعية عين مليلة. وقال زكري ل”الخبر”: “استغربت كثيرا من التصريحات، وتأسفت لها لكونها لم تأت للرد على كلامي الذي صرحت به بعد نهاية مباراة جمعية عين مليلة، ولست أدري إن كان حمّار قد أساء الفهم، أم أراد تغليط الرأي العام والأنصار بصفة خاصة”. حول النقاط التي أثارها حمّار، قال زكري: “عندما قلت إنني محڤور فكلامي كان مفهوما وقصدي كان واضحا، فأنا تكلمت عن ظروف العمل حينما وجدت اللاعبين مشتتي الأفكار بسبب مستحقاتهم المالية، وأنني بدل التركيز على عملي الفني، وجدت نفسي أشتغل كأخصائي نفساني وكوسيط يحاول الرفع من معنويات اللاعبين ودفعهم إلى عدم مقاطعة التدريبات والمحافظة على استقرار الفريق، ولم أتكلم أبدا عن الأموال أو المنح، وحتى قضية السيارة فأنا لم أتكلم عنها بعد المباراة، فما الذي جعل من حمّار يذكر كل هذه الأشياء؟”. وعن قضية ال 750 مليون سنتيم، أوضح زكري بخصوصها “لماذا كل هذا التغليط.. صحيح أنا مدين للوفاق بهذا المبلغ، لكن مقابل ذلك إدارة النادي مدينة لي بأجرة ستة أشهر لم أتقاضها يوم كنت مدربا للفريق بين سنتي 2009 و2010 وأملك كل الوثائق والأحكام التي تثبت كلامي، وأنا رفضت اللجوء إلى العدالة لاسترجاع حقوقي، وفضلت الاتفاق الودي، فرغم أن مستحقاتي تفوق ال 750 مليون سنتيم، إلا أنني وافقت على التنازل عنها، مقابل تنازل الإدارة عن ال 750 مليون سنتيم، فلماذا يذكر جانبا من القضية ويخفي الجانب الآخر؟ وهل قضية منحة المباريات من ابتكار زكري؟ أم أن هذا الأمر يتم التعامل به في غالبية الأندية.. والله لست أدري لماذا يحاولون تشويه سمعتي أمام أنصار الوفاق والحركة الرياضية بصفة عامة، مع أنني كنت واضحا في كلامي ولم أسئ لأي كان”. وحول ما اعتبره حمّار إساءة له حينما صرح زكري بعدم وجود الرئيس بجانب الفريق خلال الأيام الفارطة، وتواجده الدائم بالعاصمة، رد زكري يقول: “أنا لما قلت هذا الكلام فكنت أقصد أن اللاعبين كانوا محتاجين في مثل هذه الظروف الصعبة إلى كل المسيرين، ولم أقل إن الرئيس تخلى عن الفريق، بل كنت أتمنى أن يكون معنا حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة بمساعدة بعضنا بعضا وتضامننا مع بعضنا كلاعبين، إدارة وطاقما فنيا”. وأكد زكري في الأخير أن كلامه عن الاتصالات لم يكن من أجل تخويف الإدارة أو المساومة، قائلا: “حقيقة أملك العديد من الاتصالات خاصة من دول الخليج، ويمكنني الالتحاق من الآن، لكن كما صرحت من قبل فإن الوفاق وأنصاره لهما معزة خاصة في قلبي، وهما اللذان جعلاني أضحي وأرفع التحدي من أجل إعادة شخصية هذا الفريق العملاق، وأظن أن الجميع يعترف بالعمل الذي نحن بصدد القيام به، وأنا لما وجهت انتقادات فكانت لأصحاب البلاتوهات ببعض الفضائيات الذين يحاولون تقزيم العمل الذي نقوم به، وإنكار الجهد الذي نبذله”. وفي الأخير، أكد زكري أنه لو لم يعش ضغطا رهيبا وظرفا صعبا خلال الفترة الأخيرة، وتأثير ذلك على عمله، لما تحدث عن أي أمر لأنه فعلا ألزم نفسه بمبدأ التحفظ والابتعاد عن التصريحات الصحفية في كل مرة. تحدث كل هذه الأمور وسط اتساع كبير لحلقة التضامن مع المدرب زكري من قبل أنصار الوفاق، الرافضين لأي خطوة قد تبعده عن العارضة الفنية للفريق.