قال الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن شونغنغ، إن غياب الجزائر عن الدورة الحالية مرده الأوضاع الداخلية التي تعيشها ومسار الانتقال الديمقراطي. ولم يمر غياب الجزائر عن الدورة مرور الكرام، حيث كانت موضوع نقاشات هامشية في أروقة المؤتمر، سواء بالنسبة للمؤتمرين أو رجال الإعلام الحاضرين خلال فعاليات اجتماع الجمعية العامة للاتحاد في دورتها 140 بالدوحة. شكلت مواضيع التعليم ومحاربة التطرف واستخدام المرتزقة في تقويض السلام أهم الملفات التي تمت مناقشتها خلال اجتماعات أمس، حيث نال موضوع مكافحة الإرهاب واستخدام المرتزقة في الحروب وتقويض السلام حصة هامة من أشغال الجمعية، وذكر الدكتور فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أن قطر من أكبر الممولين لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، واستعرض الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب أمام اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين، التي ناقشت مشروع قرار ب”عدم جواز قبول استخدام المرتزقة كوسيلة لتقويض السلام وانتهاك حقوق الإنسان.” وقال المتحدث: “إن ظاهرة الإرهاب أصبحت مسيّسة وكثيرا من ضحايا الإرهاب هم من النساء والأطفال وكثيرا من البلدان ترفض استقبال العائدين من التنظيمات الإرهابية لمسقط رأسهم وعلينا البحث عن أفضل السبل لمعالجة ذلك لأنها مسألة معقدة”. من جهته، أكد مقرر الأممالمتحدة، الأردني خالد البكار، “خطورة استخدام المرتزقة في تقويض السلام وانتهاك حقوق الإنسان وأن المرتزقة هم مقاتلون إرهابيون أجانب ومؤسسات أمن خاصة تشارك في عمليات النزاع المسلحة وتهدد حياة الناس وتقوض السلم والأمن الدوليين”. وأشار إلى أن “اجتماع الدوحة على موعد مهم مع إصدار قرار مرجعي لكافة الباحثين حول ظاهرة المرتزقة التي لم تحظ بعدد كاف من الدراسات”. وتشير أرقام الأممالمتحدة، حسب دراسات محدودة، “أن 30 ألفا ممن انضموا إلى منظمات إرهابية متطرفة أغلبهم من النساء والأطفال”. وبخصوص تعزيز فرص التعليم ومحاربة الجهل والفقر وتعزيز الأمن الدولي اعتبر أحمد بن عبد الله آل محمود، رئيس الجمعية العامة للاتحاد البرلماني ال140، ورئيس مجلس الشورى القطري، أن “معظم الدول تعاني من الحروب والصراعات اليوم بسبب الفقر والبطالة وغياب التنمية، في ظل تزايد معدلات الأمية وتدني جودة التعليم، حيث إن هناك الملايين ممن لا يجيدون القراءة والكتابة حول العالم”.