تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بنيويورك مع الأمين العام المساعد لمنظمة الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف على هامش الدورة ال72 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة, حسبما ما جاء في بيان للوزارة. و خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب أشاد فورونكوف "بجهود الجزائر و مساهمتها الهامة في مجال مكافحة الإرهاب و كذا بعلاقاتها الممتازة مع الأممالمتحدة في هذا المجال". و أضاف البيان أن فورونكوف أعرب عن "أمله مشاطرة تجربة الجزائر في هذا المجال مع منظمة الأممالمتحدة حتى تستفيد منها البلدان التي تواجه هذا التهديد". و من جهته أوضح مساهل أن "الجزائر التي واجهت ظاهرة الإرهاب وتغلبت عليها بوسائلها الخاصة تحظى اليوم بتجربة واسعة في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف" معربا في ذات الوقت عن "استعداد الجزائر لتقاسم هذه التجربة كما فعلت ذلك دوما لاسيما من خلال مختلف الندوات الدولية التي تنظمها في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب حول مواضيع هامة منها القضاء على التطرف و كذا دور الديمقراطية في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وكذا دور المصالحة في مواجهة التهديد الإرهابي و الحوار المتطرف الذي يغذيه". و أضاف مساهل أن "هذه التجربة المعترف بها على المستوى الإقليمي و الدولي تجعل من الجزائر شريكا هاما في مكافحة الإرهاب". و استرسل أنه من هذا المنطلق "عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من طرف ندوة الاتحاد الإفريقي منسقا للوقاية من التطرف العنيف و الإرهاب في إفريقيا و مكافحتهما. و يشكل التقرير الذي قدمه خلال قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة في يوليو الفارط خارطة طريق لمكافحة الإرهاب". كما ذكر مساهل بالجهود التي تبذلها الجزائر في إطار المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب لاسيما من خلال ترأسها مناصفة مع كندا مجموعة العمل الجديدة المكلفة بتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب و الإرهاب العنيف في إفريقيا الغربية المنطقة المستهدفة بشكل كبير من قبل الجماعات الإرهابية. كما دعا مساهل الأممالمتحدة للمشاركة في الملتقى حول العلاقة بين الإرهاب و الجريمة العابرة الأوطان في إفريقيا المزمع تنظيمه يوم 25 أكتوبر مجددا "استعداد الجزائر لمواصلة عملها و تعزيز مساهمتها في مجال مكافحة الإرهاب سيما من خلال التعاون الوطيد مع الأممالمتحدة".